أثارت مناظرة عقدت بين طلاب وطالبات جامعة اليمامة - في الجلسة الأولى من فعاليات منتدى الغد 2009، تحت عنوان «الشباب والتنمية» - جدلاً واسعاً، بعد طرح تساؤلات تتركز على من تقع مسؤولية ضعف الشباب وعدم قدرتهم على اتخاذ القرار، وكيفية عقد حوارات جريئة مع المسؤولين، وضبابية مفهوم ثقافة العمل الميداني والمكتبي. وشهدت المناظرة توجيه انتقادات لاذعة للشباب السعودي من الطالبات، شملت نقداً لاتكالية الشباب وعدم قدرته على الاعتماد على النفس، مشيرين إلى أن الفتاة السعودية لديها الكثير من الحماسة والقدرة على الاعتماد على النفس. وانقسمت المناظرة إلى فريقين من أربع شبان وشابات. وأكدت الطالبات أن الفرص لا تُمنح للفتيات في المجتمع كما تعطى للشاب، مستشهدين بأقل تمييز ضدهن وهو عدم وجود مكان ترفيهي واحد للنساء، وهو «المشي» ذهاباً وإياباً بممشى الملك عبدالله». وأوضحت مروة بوحليفة الطالبة بجامعة اليمامة، «أن الشباب السعودي يشعر بوهم الأمان الذي كان سببه وجود البترول والإحساس بدوام وجوده في السعودية، ونوهت مروة إلى افتقار الشباب السعودي إلى أخلاقيات وسلوكيات المهنة المطلوبة لسوق العمل كالجدية والمثابرة. وقالت الطالبات انه توجد مؤسسات تحتضن الإبداعات ولكن المشكلة في عدم الإقدام من الشباب والمبادرة، وطالبت بألا يركن الشباب إلى الإحساس بالأمان الاقتصادي الذي يتمثل في احتياطي النفط لان كل مورد طبيعي لا بد وان ينضب. وجاءت المعارضة من الطالب عبدالملك الراشد، قائلاً ان الشباب لا يعيش على وهم الثراء الاقتصادي، فلدينا 7 ملايين امرأة و5 ملايين طالب وطالبة يخرجون للعمل والدراسة كل صباح، منتقداً نظام التعليم العالي بأنه غير قادر على مواكبة العصر واعتماد التلقين في مراحل التعليم العام وعدم تشجيع البحث والتفكير العلمي، قائلاً: «تصل ساعات الدراسة للطالب بعد إنهائه لتعليمه قرابة 1900 ساعة في تعليم تلقيني»، متسائلاً: «كيف سينشأ أطباء موهوبون؟ كما أشار إلى قلة وعجز هيئة التدريس مقارنة بعدد الطلاب، قائلاً: «ما لم يتم اصلاح الواقع التعليمي سيظل الشباب السعودي مغلوباً على أمره». فيما أشار الطالب عبدالرحمن الى انه على رغم وجود المؤسسة العامة للتعليم الفني والمهني ودعم المنشآت الصغيرة لدمجهم في السوق الصناعية إلا أننا لا نراهم، ما يؤكد وجود خلل في الشباب أنفسهم. وقالت الطالبة شهد الراشد، إننا نواجه 3 تحديات وهي قصور المكتبات العامة، اذ لا يوجد إلا واحدة مع المكتبة الجامعية، والتحدي الثاني البطالة التي يقابلها 75 في المئة لعمالة أجنبية و25 فقط من العاملين السعوديين، إضافة الى رفض المجتمع دخول السعودية لمهنة الطب. فيما قال الطالب سعود الثنيان ان الشاب يشكل «قنبلة موقوتة» تؤدي به إلى الإرهاب، خصوصاً إذا تم تهميشه، منتقداً المؤسسات الرياضية التي تحمل لوحات ولا تؤدي أي نشاط رياضي سوى كرة القدم.