بمجرد أن أعلن الحكم نهاية مباراة الغريمين اللدودين لم ينتظر اللاعب الشاب والموهوب ريان بلال إلى الغد بل خرج من الملعب مباشرة إلى المستشفى لزيارة لاعب الهلال أحمد الفريدي بعد أن تسبب له بكسر مضاعف على إثر تلاحم قوي لا يمكن أبدا أن يكون مقصوداً، وهو يحدث دائما في عالم كرة القدم. ولا شك أن في هذه الزيارة بادرة رائعة من ريان، وتدل على روح المحبة والتسامح الموجودة فطرياً في الساحة الرياضية، رغم محاولات الزعزعة التي تقوم بها بعض الأطراف معروفة الأهداف، والمساعي. ثم أن حسن الاستقبال الذي وجده ريان من شقيقه الفريدي اصكد عمق العلاقة وصفاء النوايا والسجايا بين غالبية الأطراف المتنافسة وقد شارك ريان في الزيارة بعض من الإدارة النصراوية بقيادة المثالي والخلوق الأمير فيصل بن عبدالرحمن، والأمل الكبير أن تكون مثل هذه المبادرات هي الأصل في تعاطينا مع المنافسة والمنافسين، وأن ننبذ تصرفات الصغار جانبا ولا نعممها على وسطنا الرياضي فهم شواذ سيرحلون آجلاً أو عاجلاً، ومن هذا المنطلق وباسم كل الرياضيين نقول: "شكرا يا ريان".