أكد صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبد العزيز امير منطقة الرياض بالانابة ان الاستعداد للغد يتطلب تضافر جهد وحشد كافة الطاقات والامكانات, مطالباً سموه الجميع بالعمل معاً على تعزيز دور الشباب كشريك رئيس في تنمية وطننا العزيز وتطوير امكاناته وبناء قدراته. جاء ذلك خلال كلمة القاها سموه في حفل افتتاح منتدى الغد الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض تحت عنوان (نحن والشباب شراكة) في الفترة مابين 22-24ربيع الآخر 1430، الموافق18-20 إبريل 2009 في مركز نيارة للمؤتمرات بالرياض. وعبر سموه عن سعادته بافتتاح المنتدى في دورته الاولى والذي يتركز على الشباب، متمنيا للقائمين على المنتدى والمشاركين فيه النجاح والتوفيق. وكان في استقبال سموه بمقر الحفل صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود والمدير العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الدكتور ماجد القصبي , وتجول في أروقة المعرض المصاحب للمنتدى الذي حفل بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة والجهات الإعلامية . وبدا الحفل الخطابي بالقرآن الكريم , ثم شاهد سموه والحضور فلماً استعرض آمال وطموحات شباب الغد وابرز مطالبهم. وألقت الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي رئيس منتدى الغد 2009 رئيس مجلس إدارة شركة نيارة للمؤتمرات الجهة المنظمة للمنتدى كلمة شكرت فيها الحضور، قائلة بأنه كل من حث الخطى من أجل شبابنا بارك «منتدى الغد» وشرفه». وأضافت»هاجسة أنتم يا ركيزة تنميتنا، اليوم وغدا، يا شبابنا الذين تسابقوا إلى لقائنا إيمانا منهم أن أوكسجين حياة الفكر هو الوعي، وإن ماء الحياة هو العلم والتعلم، وديمومة غذاء الروح هي إرادة وعزيمة وتفاؤل المؤمن بالله المبادرة بالعمل»، قائلة «ها هو «منتدى الغد» يناديكم أبناؤنا (نحن وإياكم شراكة)، نحن وطنكم، نحن مجتمعكم، نحن أسرتكم، نحن مؤسساتكم العامة والخاصة، منكم الفكر والإبداع، وبكم العمل والريادة، ومنا الاحتواء والمبادرة، شراكة شراكة». وأوضحت الأميرة نوف» لتتجسد أحلامنا في غد يسابق غد، وسنرى بإذن الله هاماتكم تطاول السحب، وتحمل وطنا متخايلا شامخا بكم لتحط رحاله بسواعدكم بين دول العالم الأول»، قائلة لنحقق حلم خادم الحرمين الشرفيين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز». ونوهت إلى أنه عظيم الامتنان للأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لدعمه المتواصل لهذا المنتدى منذ أن كان حلما، مضيفة» وجل تقديري وشكري للأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة لرعايته حفلنا هذا». عقب ذلك ألقت ضيفة المنتدى السيدة بهية الحريري وزيرة التربية والتعليم العالي في لبنان كلمة قالت فيها:»إنه ليشرفني أن أشارك معكم انطلاقة منتدى الغد في مملكة الغد، هنا حيث يلتقي الشباب العربي والإسلامي والعالم من أجل بناء غدهم»،منوهة إلى أنه ليس صدفة أن تكون المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى من خيارات الشباب حين يفكرون في ترك أوطانهم بحثا عن فرص عمل تساعدهم على بناء مستقبلهم. وقالت الحريري» وإذا أردنا أن نتعرف على مستقبل العديد من الدول ومتابعة طموحات شبابها على بناء مستقبلهم، وإذا أردنا أن نتعرف على مستقبل العديد من الدول ومتابعة طموحات شبابها وكفاءاتهم وخبراتهم وأحلامهم، فليس أمامنا إلا أن نأتي إلى المملكة العربية السعودية». ونوهت الحريري أن الشباب وجدوا في المملكة كل الحب والبركة والشراكة والحماية»، موضحة «وهذا يعني أن في هذه الأرض المباركة تبنى الشراكة الحقيقية تبنى بين الشباب والواقع من أجل الغد الآمن والمستقر والمزدهر». وقالت الحريري»هذه الشراكة تتمثل في تلك الدعوة الخيرة واليد الممدودة من خادم الحرمين الشرفيين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده وحكومته وشعبه ودعوة أشقائهم العرب والمسلمين وأبناء الإنسانية جمعاء». ودعت الحريري للعمل والإنتاج والاستقرار بصدق وأمان، وإعطاء كل ذي حق حقه وحماية خبرته وجهده وفتح آفاق العمل والاستثمار في كل المجالات، مضيفة»وهذا ما يضع شباب المملكة العربية السعودية أمام مسؤولية كبيرة نحو قيادتهم ووطنهم». وطالبت الحريري الشباب أن يكونوا على مستوى المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقهم في الحفاظ على الدور الكبير والشراكة الكبيرة، قائلة» الشباب يشاهدون أمام أعينهم وعلى أرض وطنهم وفي كل تفاصيل حياتهم الشراكة بين الشباب العالمي ووطنهم». ونوهت الحريري إلى أن هذا ما يجعل من المملكة مدرسة كبرى لكل الراغبين في التعلم حول كيفية بناء الإنسان لغده ومستقبله بالكد والجد والعمل والالتزام بالقيم والمبادئ السامية، والسير على طريق المستقبل لتحقيق ما يستحقون وما يطمحون إليه. وأضافت الحريري «وهذه الشراكة العملية والإنتاجية التي تحتضنها المملكة العربية السعودية هي ليست الشراكة الكبرى في البحث عن الغد، لأن هذه الأرض خصها الله وأكرمها بأنها أرض الشراكة الأكبر والأعظم، تتعدى بحث الإنسان عن غده القريب إلى غده البعيد». وقالت الحريري» ليس صدفة أن تكون المملكة العربية السعودية هي البوابة الكبرى والسبيل الأعظم لكل الساعين إلى دنيا البقاء بالإيمان والبقاء». وشددت الحريري على ضرورة أن تكون الشراكة في المنتدى لا بد لها من الحوار والنقاش وتقديم التجارب والآفاق الجديدة للأجيال القادمة والتعرف على طاقاتهم ومقدراتهم وعلومهم ومواهبهم، قائلة» من أجل تمكينهم وتحصينهم كي يستطيعوا تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على مسيرة بلادهم والحرص على تقدمها وازدهارهاواستقرارها». وقدم فاروق الزومان أول سعودي يصل إلى قمة إفريست كلمة عرض فيها رحلته لبلوغ قمة إفريست أعلى قمة في العالم. واستعرض الشاب الموهوب مهند جبريل أبو دية أول مهندس طيران كفيف في العالم تجربته في تدريب 600 سعودي ليصبحوا مخترعين محترفين»، منوها إلى أن إعاقته كانت سببا في وصوله ونجاحه. وأشار إلى أنه لا يعرف المستحيل. في جانب آخر قدمت أصغر مدربة في العالم الطفلة روان المرواني اكبر خارطة ذهنية في العالم، هي عبارة عن مشروعها الأول لترسيخ مفهوم الوطن، وأوضحت أن أهداف مشروعها هي دخول التاريخ السعودي لموسوعة غينس. إلى ذلك شهد حفل الافتتاح طرح ثلاثة أسئلة من قبل منتدى الغد تم التصويت عليها من خلال أجهزة «الريموت كنترول» على جميع طاولات الحضور حيث كان السؤال الأول عن امتلاك الشباب السعودي أدوات الحوار والمساءلة للمسؤولين، وأظهرت نتائج التصويت أن (79%) من الحضور لا يرون أن الشباب يمتلك أدوات الحوار. في حين أتت الأصوات حول السؤال الثاني الذي دار حول قدرة الشباب على التكيف مع متطلبات الحياة ب نسبة (79%) في حين أن (15%) من الحضور رأى أن الشباب لا يملك تلك القدرة. وكانت (6%) من الأصوات لا تعلم. أما السؤال الثالث والذي كان حول امتلاك الشباب لثقافة العمل غير المكتبي أي (العمل الميداني )، فصوت الحضور بنسبة (89%) على أن الشباب السعودي لا يمتلك ثقافة العمل الميداني. وفي ختام الحفل كرم سمو الامير سطام الرعاية والشركاء في تنظيم فعاليات المنتدى وقدم لهم الدروع والهدايا التذكارية كما تسلم أمير منطقة الرياض بالإنابة درعا تكريما لتشريفه حفل الافتتاح.