أعلنت مصادر مطلعة في العاصمة الموريتانية نواكشوط أن رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد ولد عبدالعزيز سيقدم استقالته من منصبه يوم غد الجمعة، في حفل ينظم بقصر المؤتمرات في نواكشوط، يتسلم خلاله رئيس مجلس الشيوخ با امباري مقاليد السلطة في البلاد استعداداً لتنظيم الانتخابات الرئاسية في السادس من شهر يونيو القادم. كما سيتم تنصيب الجنرال محمد ولد الغزواني رئيساً للمجلس العسكري الذي ستقتصر مهامه على تسيير الشؤون الأمنية والعسكرية للبلاد خلال الفترة الانتقالية. ومن المتوقع أن يترأس الجنرال ولد عبدالعزيز اليوم الخميس آخر اجتماع لحكومته قبل استقالته. من جهته نفى زعيم المعارضة الديمقراطية أحمد ولد داداه أن يكون هو من حرض الجنرال ولد عبدالعزيز على تنفيذ انقلاب عسكري ضد الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله، وقال ولد داداه ردا على تصريحات الجنرال عزيز التي وصف فيها ولد داداه بأنه مشارك في الانقلاب ومحرض عليه، إنه أبلغ ولد عبدالعزيز بإمكانية تحقيق التغيير بصورة ديمقراطية عن طريق حجب الثقة عن الحكومة وغيرها، كما نفى أن يكون قد حذره من خطورة قطع العلاقات مع إسرائيل مضيفا أنه ظل يعارض العلاقات الموريتانية الإسرائيلية ويطالب بقطعها منذ إقامتها قبل تسع سنوات. من ناحية أخرى، أكد مصدر في الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المناوئة للانقلاب في موريتانيا، أن وزير الخارجية السنغالي أبلغ أطراف الأزمة الموريتانية أن بلاده ستطلق مبادرة سياسية لحل الأزمة الموريتانية، مؤكدا أنها ستعرض المبادرة أولا على الاتحاد الإفريقي، قبل الشروع في محاولة فتح حوار وطني جاد بين الفرقاء السياسيين، ورفض وزير الخارجية السنغالي الكشف عن فحوى مبادرة بلاده قبل إقرارها من طرف الاتحاد الإفريقي.