دشنت صاحبة السمو الملكي الأميرة نهى بنت سعود بن عبدالمحسن حرم أمير منطقة المدينةالمنورة معرض (الفيصل.. شاهد وشهيد) للسيدات، الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بحضور بنات وحفيدات الملك الراحل وصاحبات السمو الملكي الأميرات. وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت تركي الفيصل المشرفة على المعرض أن سمو حرم أمير المنطقة تجولت في أرجاء المعرض الذي يضم مقتنيات وكتبا وكلمات نادرة للملك فيصل رحمه الله واستمعت إلى شرح مفصل عن هذه المقتنيات التي تمثل مراحل من حياة الملك فيصل. وقالت: إن سمو الأميرة نهى أبدت إعجابها بما شاهدته من معروضات تعكس مرحلة مهمة من تاريخ المملكة العربية السعودية، وتسلط الضوء على جوانب عدة من تاريخ الملك فيصل، حيث أشادت بما يضمه المعرض الذي يعكس جزءا من تاريخ الملك فيصل رحمه الله، لتكون شاهدة على حقبة تاريخية تبعث في النفوس زهواً واعتزازاً. وأضافت: إنه لا يكاد يخلو ميدان علمي أو ديني أو وطني على مساحة العالم العربي من نفحات الملك فيصل، ولا تزال أياديه البيضاء ناصعة إلى اليوم، وسوف تبقى في كثير من العناوين العربية والإسلامية، مشيرة إلى أن المعرض لا يكفي لرصد إنجازات الفيصل ومواقفه، وعظمة قراراته، ولا الإحاطة ولو باليسير من فلسفة ذلك الملك في الحكم والتربية القيادية، بل والعلاقات الإنسانية. وأشارت إلى أن المعروضات تبرز مرحلة مهمة من تاريخ المملكة، وتسلط الضوء على جوانب عدة من تاريخ الملك فيصل، لافتة إلى أن المعرض يعتبر فرصة مناسبة لأولئك الذين لم يعاصروا الملك الراحل، للتعرف على إنجازاته، وإسهاماته المميزة في جميع المجالات. وقالت: إن المعرض يتميز بالتنظيم الجيد وبتنوع المعروضات التي تقدم تاريخاً مرئياً للمشاهد من خلال الصور التي تتنقل في الفترات والمراحل التي عاشها والطريقة التي عاش عليها الملك فيصل - رحمه الله- منذ بدايته إلى حين وفاته شهيداً. وبيّنت سموها أنه ستقام ندوات على هامش المعرض حول شخصية الملك فيصل وسيلقيها أكاديميون ومؤرخون، مؤكدة أنه باستطاعة زائري المعرض الاطلاع على جميع المعلومات التي يريدونها عن الملك فيصل سواء كانت نصوصاً مكتوبة أو صوراً أو مخطوطات أو غير ذلك من الأشياء التي تعد بمثابة تاريخ مصور لحياة الملك الراحل، معربة عن أملها في أن يحظى هذا المعرض باهتمام الجمهور بالتعرف عن زعيم وقائد صنع الكثير لبلاده ولأمته العربية والإسلامية، وكان نجماً ساطعاً طوال حياته، وشهيداً في مماته.