يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية مساء اليوم معرض"الفيصل.. شاهد وشهيد" الذي تنظمه مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في محطته السابعة والذي سيقام بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بحضور أبناء وأحفاد الملك فيصل وعدد من الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي ورجال الثقافة والإعلام. وثمّن صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية المشرف العام على المعرض افتتاح سمو أمير المنطقة الشرقية للمعرض، مشيرا إلى أن تشريف سموه للمعرض يعكس حرص ولاة الأمر على دعم وتوثيق الحقب الماضية التي شهدت خلالها المملكة بواكير نهضة تنموية واسعة. وكشف الأمير تركي الفيصل أن المعرض يشتمل على الكثير من المعلومات الموثقة بالصور المختلفة عن رحلات الملك فيصل، ومواقفه السياسية إزاء العديد من القضايا المحلية والإقليمية والعالمية. وقال سموه: إن عنوان المعرض "الفيصل.. شاهد وشهيد" يجمع بين الفترة الزمنية التي كان الملك فيصل شاهداً على أحداثها مع دخوله مجال السياسة والحكم في سن مبكرة في العقد الثاني من القرن الماضي وحتى يوم استشهاده يرحمه الله عام 1395ه، مبيّناً أن المعرض يتضمن صوراً فوتوغرافية نادرة للملك في خلال سنوات حياته المختلفة، ومشاهد متحركة ولقطات فيديو تسجل مراحل متعددة من مسيرة الملك الراحل، إضافة إلى بعض المقتنيات الخاصة، وعدد من المخطوطات والنصوص المكتوبة, مضيفاً بأنه سيتم عرض عدة خطب نادرة للملك فيصل، وتسجيلات لأول مرة لمشاهد خلال لقائه مع المواطنين، تكشف قرب الملك فيصل من شعبه وتعرفه عن كثب على مشاكلهم وتلمسه احتياجاتهم.وتابع الفيصل يستطيع زائرو المعرض الحصول على المعلومات التي يريدونها عن الملك فيصل، سواء كانت نصوصاً مكتوبة، أو صوراً، أو مخطوطات، أو غير ذلك من الأشياء التي تعد بمثابة تاريخ مصور لحياة الملك الراحل. وذكر أنه ستقام على هامش المعرض ندوات لعدد من الأكاديميين والمؤرخين من داخل المملكة وخارجها من المهتمين بالتاريخ السعودي والعربي والإسلامي، حيث سيتناولون شخصية الملك فيصل والحقبة الزمنية الخالدة التي شهدها في مختلف الاتجاهات، موضحا أن المعرض سيفتح الباب أمام الباحثين والمؤرخين لمعرفة واستكشاف الكثير من المواقف التي تبناها الملك الراحل والقضايا التي سعى إلى تحقيقها . وكان المعرض قد بدأ محطته الأولى في مدينة الرياض رافقته ندوة علمية لتاريخ الملك فيصل بن العزيز رحمه الله نظمتها دارة الملك عبد العزيز تعد الثانية ضمن سلسلة الندوات الملكية التي تنظمها الدارة عن الملوك من أبناء الملك عبد العزيز طيّب الله ثراه لتوثيق سيرهم وأعمالهم في بناء المملكة، وخدمة المجتمع السعودي، وتنمية مؤسساته الحكومية، ثم انتقل بعد ذلك إلى منطقة عسير، حيث استضافته مدينة أبها في محطته الثانية، ومنها إلى مدينة جدة، ثم الجنادرية، فالمدينة المنورة، ثم في بريدة. ويسلط المعرض مزيدا من الضوء على تاريخ رجل عظيم خدم الأمتين العربية والإسلامية، وناصر قضاياهما العادلة طيلة حياته، حيث كان الملك فيصل من الشخصيات التاريخية البارزة التي بدأت إسهاماتها ومشاركاتها الفاعلة على المستويات العسكرية، والسياسية، والإدارية منذ سن مبكرة، حيث نهل من معين والده الملك المؤسس حتى حقق الله على يديه خيرات عدة، شمل الله بنفعها وطنه وأمته. كما تفتتح صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف حرم أمير المنطقة الشرقية مساء غدٍ الإثنين معرض (الفيصل.. شاهد وشهيد) للسيدات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ، الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث وللدراسات الإسلامية، بحضور بنات وحفيدات الملك الراحل صاحبات السمو الأميرات: سارة الفيصل، لطيفة الفيصل، لولوه الفيصل، هيفا الفيصل، مها بنت محمد الفيصل، ومشاعل بنت تركي الفيصل، وعدد آخر من صاحبات السمو الملكي، والعديد من المسئولات في المنطقة الشرقية. وأوضحت نائب المشرف العام على المعرض صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت تركي الفيصل أن المعرض يتضمن العديد من المعروضات التي تبرز مرحلة مهمة من تاريخ المملكة، وتسلط الضوء على جوانب عدة من تاريخ الملك فيصل، لافتة إلى أن المعرض يعتبر فرصة مناسبة لأولئك الذين لم يعاصروا الملك الراحل، للتعرف على إنجازاته، وإسهاماته المميزة في جميع المجالات. وقالت: إن المعرض يتميز بالتنظيم الجيد وبتنوع المعروضات التي تقدم تاريخاً مرئياً للمشاهد من خلال الصور التي تتنقل في الفترات والمراحل التي عايشها، والطريقة التي عاش عليها الملك فيصل - رحمه الله- منذ بدايته إلى حين وفاته شهيداً، موضحة أن المعرض يعكس جزءاً من تاريخ الملك فيصل رحمه الله، لتكون شاهدة على حقبة تاريخية تبعث في النفوس زهواً واعتزازاً. وأضافت: لا يكاد يخلو ميدان علمي أو ديني أو وطني على مساحة العالم العربي من آثار الملك فيصل بن عبد العزيز، ولا تزال أياديه البيضاء ناصعة إلى اليوم، كما ستبقى في كثير من العناوين العربية والإسلامية، مشيرة إلى المعرض لا يكفي لرصد إنجازات الفيصل ومواقفه، وعظمة قراراته، ولا الإحاطة ولو باليسير من فلسفة ذلك الملك في الحكم والتربية القيادية، بل والعلاقات الإنسانية.وبيّنت سموها أنه ستقام فعاليات نسائية على هامش المعرض حول شخصية الملك فيصل، مؤكدة أنه باستطاعة زائري المعرض الاطلاع على جميع المعلومات التي يريدونها عن الملك فيصل سواء كانت نصوصاً مكتوبة أو صوراً أو مخطوطات أو غير ذلك من الأشياء التي تعد بمثابة تاريخ مصور لحياة الملك الراحل، معربة عن أملها في أن يحظى هذا المعرض باهتمام الجمهور بالتعرف عن زعيم وقائد صنع الكثير لبلاده ولأمته العربية والإسلامية، وكان نجماً ساطعاً طوال حياته، وشهيداً في مماته.