قرر المتظاهرون المناهضون للحكومة الذين حاصرتهم قوات الامن مساء أمس الأول قرب مقر الحكومة في بانكوك، ان يتفرقوا حسب ما اعلن صباح أمس احد قادتهم. وقالت براتيب اونغسونتام هاتا واحدة من قادة المتظاهرين لوكالة فرانس برس "تشاورنا بيننا وقررنا ان نتفرق لفترة". واضافت في حين ذكرت شبكات تلفزيون في وقت سابق ان المتظاهرين يستعدون للاستسلام "لن نستسلم (للسلطات). نقوم فقط بتفريق التظاهرة لأننا لم نرتكب اي عمل سيئ". وبحسب متحدث عسكري بقي اكثر من ألفي متظاهر متجمعين ليلا قرب مقر الحكومة في بانكوك الذي حاصره مئات الجنود المسلحين ومدرعات غداة يوم شهد اعمال عنف اوقعت قتيلين على الاقل و113 جريحا. وقالت براتيب "السبب الذي دفعنا الى تفريق التظاهرة هو اننا نريد تجنب الخسائر في الارواح". من جانب آخر، لا يزال حوالي 2500 من المتظاهرين المعارضين للحكومة، كما تقول الشرطة، محتشدين منذ فجر أمس امام مقر الحكومة في بانكوك. وطوال النهار، اقام المتظاهرون حواجز واحرقوا حافلات وألقوا زجاجات مولوتوف على العسكريين الذين ردوا بإطلاق عيارات نارية تحذيرية من اسلحة اوتوماتيكية واستعملوا الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وقد اعلن حالة الطوارىء يوم الاحد في العاصمة التايلندية رئيس الوزراء ابيسيت فيجاجيفا الذي يواجه منذ اسابيع حوادث خطرة يقوم بها "القمصان الحمر" الذين يطالبون باستقالته وإجراء انتخابات مبكرة.