} رعى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ الحفل الختامي لمسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أقيم بقاعة المحاضرات برئاسة الحرس الوطني يوم أمس بحضور وكيل الحرس الوطني الدكتور عبدالرحمن السبيت. وكان الحفل قد بدئ بالقرآن الكريم، ثم ألقى رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني والمشرف العام على المسابقة الدكتور إبراهيم بن محمد أبوعباة كلمة نقل خلالها تحيات صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية واعتذاره، وقال إن سموه الكريم وحتى يوم الأمس كان يرغب بالحضور لهذه المناسبة المباركة إلا أن ظرفاً صحياً عارضاً ألم بسموه. وأضاف بأن سمو الأمير متعب حملني أن أنقل إليكم سلامه وتحياته وتبريكاته للفائزين واعتذاره عن عدم الحضور. بعد ذلك ألقى وزير الشؤون الإسلامية كلمة أشار فيها إلى أن الأمة الإسلامية قد اعتلت بالقرآن الكريم وبنت من خلاله حضارات عظيمة، وقال لما تأسست المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - أسسها في وقت كان العالم يعاني فيه من الاستعمار وكانت كل تلك الدول تحكم بقوانين مختلفة إلا أن هذه البلاد تميزت بهذا العلم الصالح وهذه الراية وهي (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وان الدستور والحكم بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هي التي أسس بها الملك عبدالعزيز هذه البلاد وتابع من بعده أبناؤه الملوك حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حيث زادت في هذا العهد أنواع المسابقات المتنوعة للقرآن في وزارات وقطاعات شتى وانتشرت العناية بالقرآن الكريم بانتشار عدد من الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن في المملكة. ونوّه على أن هذه المسابقة نموذج مهم في قطاع عسكري قد لا يكون من الواجب أن يكون معتنى فيه بحفظ القرآن والعناية به لكن رسالة المملكة تؤدي إلى العناية بالقرآن يجب أن تكون في كل ميدان لذلك وجدت هذه المسابقة برعاية خادم الحرمين الشريفين. ونوّه آل الشيخ إلى أن هذه المسابقة تعطي انطباعاً بأن القوة المادية ليست كل شيء بل لابد من القوة المعنوية التي بها تفجر الطاقات وهي القوة الحقيقة لأن يواجه المرء الأعداء والمصائب لذلك نرى بأن قوتنا في مواجهة كل عدو لنا في الداخل وخاصة الذين غلوا وضلوا من الفئات الضالة نراهم قد ضلوا سواء السبيل وسلكوا مسالك ضالة والتحصين واجب وهو يبدأ من المدارس وحلقات تحفيظ القرآن بأن نبدأ بها منضبطة مبتدئين بفقه القرآن الكريم، فحامل القرآن الكريم معه من الحصانة ما يمنعه من الاندراج والتعثر بأي فكرة ضالة لأن صاحب القرآن يحمل معه الطاعة والإخلاص لله وللرسول ويحمل معه القول الحسن والكلم اللين لأنه يمتثل بما أنزل الله. وفي ختام كلمته قدم وزير الشؤون الإسلامية شكره لخادم الحرمين الشريفين ولسمو الأمير متعب ولمسؤولي الحرس وللقائمين على هذه المسابقة. بعد ذلك كرم راعي الحفل الفائزين والمشاركين ثم قام معالي وكيل الحرس الوطني الدكتور عبدالرحمن السبيت بتقديم هدية تذكارية لراعي الحفل، بعد ذلك افتتح وزير الشؤون الإسلامية المعرض المصاحب للحفل.