أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية العراقى أكرم الحكيم أن الهدف من زيارته الحالية للقاهرة هو الالتقاء بالشخصيات والقوى العراقية المعارضة في الخارج ، حيث تحتضن القاهرة عددا من الشخصيات العراقية المعارضة المعتدلة. وقال الحكيم ، في تصريحات للصحافيين عقب لقائه مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أول أمس إنه يسعى للاجتماع بشخصيات عراقية من التيار القومي العربي ومن المستقلين ومن الليبراليين ، لتبادل الرأي في احتمالات المستقبل وتشجيعهم على أن يستفيدوا من الفرص الموجودة في العراق وللمشاركة في العملية السياسية مثل انتخابات مجلس النواب القادم. واوضح ان هذه الرغبة في اللقاءات والمؤتمرات تشير إلى أن الحكومة العراقية لا تعترف فقط بالآخر ، إنما تتيح له الحوار والتفاهم حول الملفات الأساسية في العراق وهذا ربما لا يوجد له نظير في الدول العربية ، مشيراً إلى ان الحكومة العراقية حريصة على عقد عدة لقاءات بين ممثليها وبين من يمثل القوى السياسية الموجودة خارج العملية السياسية ، وذلك من خلال ورش عمل لبحث الملفات الساخنة. وأكد اكرم الحكيم حرص بلاده على إقامة علاقات متوازنة ومتطورة مع دول الجوار ومع الدول الأخرى المؤثرة في المنطقة وعلى رأسها مصر . وقال إننا نحرص على وجود علاقات متوازنة مع كل دول الجوار والدول الأخرى غير المجاورة مثل مصر ، لأننا على قناعة بأن العراق لكي يكون وضعه متوازنا يجب أن تكون علاقاته متوازنة ولا تميل لهذا الطرف أو ذاك . وحول تأثير الأزمة في العلاقات العربية-الإيرانية على العراق ، وموقف العراق من هذه الأزمة، قال أكرم الحكيم، إن العالم أصبح من الصغر بحيث كل شيء يحدث فى مكان يؤثر على الآخر ، ونحن نهتم بأن تكون هناك علاقة إيجابية بين دول الجوار العراقي وبين الدول الأخرى المؤثرة في المنطقة ومصر في طليعة الدول المؤثرة في المنطقة . وأشار إلى أن الحكومة العراقية حريصة على إقامة علاقات إيجابية متطورة بين العراق والدول المجاورة وبين العراق والدول الأخرى في المنطقة تقوم على أساس الاحترام المتبادل وعندما نشاهد أي شيء يمس الأمن القومي العراقي والتدخل في الشئون الداخلية سوف تكون للحكومة العراقية القنوات الدولية الشرعية التي تلجأ لها. وأوضح أنه أطلع القيادة المصرية والجامعة العربية خلال هذه الزيارة على المستجدات والأوضاع في العراق ، مشيرا إلى أن الأمين العام قام بزيارة للعراق وأطلعناه على التطورات التى جرت بعد زيارته الأخيرة .