سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيباري: الانتخابات قد يتم ارجاؤها في بعض المناطق .. ومصداقيتها تتطلب نسبة مشاركة واسعة دعا الدول المجاورة إلى المساعدة الايجابية.. وحذر واشنطن من تفاقم الوضع الأمني
صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة نشرتها امس الاثنين وسائل اعلام صينية ان الانتخابات المقررة الشهر المقبل قد ترجأ في بعض المناطق العراقية «مثل الموصل وحول بغداد» بسبب الوضع الامني الصعب. وقال زيباري في مقابلة مع وكالة انباء الصين الجديدة ان الامن ما زال المشكلة الكبرى لذلك قد تقرر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان ترجىء في بعض المناطق الانتخابات المقررة في 30 كانون الثاني - يناير. واضاف زيباري في ختام زيارة للصين استمرت اربعة ايام ان «الانتخابات في مناطق خطرة مثل الموصل (شمال) وحول بغداد قد ترجأ حتى نتمكن من حشد قدراتنا الامنية لمواجهة قدرة المعارضين على استهداف الناس وترهيبهم». واكد زيباري ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ستبت في هذه المسألة مؤكدا انه لن يطرأ تغيير كبير على برنامج الانتخابات. وحذر المسؤولون الامريكيون من امكانية تفاقم الوضع الامني خلال فترة الانتخابات، وقد رفعت الولاياتالمتحدة عديد جنودها في العراق الى 150 الفا لتعزيز الامن خلال الانتخابات. ونسب الوزير العراقي استمرار الاضطرابات الى متطرفين موالين للرئيس العراقي السابق ومقاتلين اجانب وافراد في الجريمة المنظمة يقومون بعمليات خطف ويشنون هجمات انتحارية. وتابع زيباري انه على الرغم من الفوضى في العراق «هناك 14 او 15 من المحافظات ال 18 آمنة نسبيا». وقال «طبعا، ما زالت مواجهات تحصل حتى في المحافظات الآمنة لكن من الصعب ان تشهد هذه المحافظات مشاكل كبيرة». وزيباري نفسه قد استهدف ثلاث مرات اذ احبط حراسه ثلاث محاولات اغتيال بالسيارة المفخخة. وقال زيباري «انه امر خطير، ليس مزحة (..) نحن في طور تعزيز امكانياتنا في الجيش والشرطة والاستخبارات لجعل الوضع الامني مقبولا». واكد زيباري ان مصداقية الانتخابات لها اهمية جوهرية وهي تتطلب نسبة مشاركة واسعة. واكد ان الاممالمتحدة قد طلب منها ان ترفع عديد موظفيها في العراق وان ترسل خبراء دوليين لمراقبة الانتخابات في العراق. «لقد طلبنا ذلك ايضا من عدة منظمات اخرى بما فيها الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، وجميعها اعربت عن استعدادها للمساعدة».كما دعا زيباري الدول المجاورة للعراق الى الكف عن التدخل في شؤون العراق والسماح للعراقيين بتقرير مصيرهم. وقال «اذا اردتم مساعدتنا، ساعدونا ايجابيا (..) ان الامر يتعلق بمستقبلنا».