بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف مسائل زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري، واستعرض الجانبان أهمية توسيع مشاركة الشركات الروسية في تنفيذ المشاريع الكبرى الخاصة بمجمع النفط والغاز والطاقة الكهربائية وغيرهما من فروع اقتصاد العراق. كما نوقش خلال اللقاء المواضيع الإقليمية والدولية، والوضع في الشرق الأوسط وضمنا ضرورة استئناف مسيرة السلام بهدف التحرك نحو التسوية العربية - الإسرائيلية الشاملة وحل المشكلة الفلسطينية. كما دار الحديث بالتحديد خلال اللقاء على آفاق النشاط المشترك في مجال التنقيب واستثمار حقول النفط والغاز ومد أنابيب نقل النفط والغاز وبناء محطات لتوليد الكهرباء وتطوير الموجود منها. وأكد أن العديد من الشركات الروسية مستعدة للعمل في العراق. وبدوره أشار بوتين إلى وجود تعاون مشترك مثمر يربط العراق وروسيا منذ عشرات السنين. وقال: لقد نشأت بين شعبينا أواصر صداقة، ونحن نستطيع الاستفادة من ذلك في تطوير العلاقات بين البلدين في المستقبل. من ناحية أخرى، قال رئيس مجلس الدوما الروسي بوريس غريزلوف خلال لقائه أمس الجمعة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في موسكو إن بلاده مستعدّة للتعاون مع العراق في مجال الطاقة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن غريزلوف قوله، إن مستوى التعاون التجاري الاقتصادي بين روسيا والعراق منخفض جداً حالياً، مشيراً إلى توفر إمكانيات وطاقات كبيرة للارتقاء بهذا التعاون. وأشاد غريزلوف بما وصفه النجاحات التي حققتها حكومة المالكي في مكافحة الإرهاب، كما حيّا انتخابات المجالس المحلية التي جرت بنجاح في العراق مؤخراً، والتي حصلت فيها قائمة المالكي على مراكز متقدمة في غالبية المحافظات، متوقعاً حصول نجاح مماثل في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في كانون الأول/ديسمبر المقبل.