تشهد المناحل في منطقة جازان موسماً طيباً لتكاثر خلايا النحل والذي يتزامن مع إزهار أشجار السمر وأشجار المرمر والذي ينتج فيه ولادة أكثر من خلية نحل جديدة. وفي جولة «الرياض» على بعض المناحل في وادي بيش التقت بالنحال محمد عبد الله الخواجي والذي أكد أن موسم إزهار أشجار السمر والمرمر من أكثر المواسم التي تساعد على تكاثر الخلايا للنحل، وذلك يعود إلى أن خاصية هذه الإزهار تحفز ملكة النحل على إنتاج كميات كبيرة من البيض يصل عددها في اليوم الواحد ألف وخمسمائة بيضة، وفي المقابل تقوم الشغالات في النحل ببناء الشمع والذي تضع ملكة النحل البيض بداخله وبين بأن ملكة النحل تقوم بوضع البيض بشكل متساو وبنوع واحد. ويضيف بان الشغالات في مملكة النحل هن اللاتي يحددن نوع النحل الذي تحتاجه الخلية فإذا كانت الخلية محتاجة إلى ذكور تغذي البيض بغذاء ملكات نحل لمدة ثلاثة أيام وإذا كانت محتاجة إلى شغالات تغذي البيض بغذاء ملكات النحل لمدة خمسة أيام وإذا كانت محتاجة إلى ملكة تغذي البيض بغذاء ملكات لمدة ثمانية أيام. مشيراً إلى انه إذا ظهرت الخلية الأولى من الانقسام بملكتها تخرج الخلية الأصل في الخروج بما فيها الملكة وهكذا أثناء الانقسام الثاني وبين بأن النحال يمنع الانقسام الثالث وذلك من خلال قص جزء من الشمع بحيث يقدر النحل الموجود داخل الخلية و يقص بقية الشمع حتى لا يسمح للملكة بوضع البيض، وإذا صادف أثناء القص بملكة جديدة تقوم بوضع البيض فإنه يقوم بقتلها وذلك للحد من عملية الانقسام وللحفاظ على الشمع حتى يوضع بداخله العسل. وأشار إلى أن صاحب المنحل يقوم بالاستعداد لموسم تكاثر النحل وذلك بشراء خلايا جديدة وبين بأن سعر الخلية الخشبية التقليدية يتراوح مابين 27 الى50 ريالاً ويؤكد بان الخلايا الزراعية الحديثة للنحل أفضل من الخلايا التقليدية لأنها قليلة التكاليف وسهل نقلها وكذلك يبين بأن موسم تكاثر النحل يصادف انتاج عسل السمر والشوكة.