} في فجر يوم الخميس 22/3/1430ه .. فجعنا بغياب نورنا.. بموت حبيبتنا .. بفقد أمنا نورة.. غفر الله لها وأسكنها فسيح جناته.. وكم هي حارة تلك الفاجعة.. وكم أوجعنا فراقك.. فقد انطفأ نورنا.. رحلت ولم ترحل ذكراها.. رحلت وبقي محياها الطاهر يجول في دواخلنا.. رحلت ولم نفتأ نتذكر.. أيامها .. لياليها.. بسماتها.. دعواتها.. حديثها.. رحلت حبيبتي وفي داخلي فقد وفجيعة كبرى.. رحلت وفي قلبي لك وله وشوق .. رحلت وقد أجريت لك مدامعي ولكن لم تطفأ ناري.. لم أنس تلك الأيام التي عشتها معك لم يتوقف فيها لسانك عن الدعاء والسؤال عن أحوالنا.. لم أنس قلبك الأبيض الرحوم وسؤالك عن القريب والبعيد.. يا حبيبتي حينما زرتك بعد ولادتي وفتحت عينيك لتريني وتسأليني عن أحوالي وأحوال أبنائي.. آه يا أمي.. ما أرق قلبك.. حتى في أصعب أحوالك.. لم أتمن أن أراك هكذا .. تقطع قلبي بالبكاء.. خرجت من عندك وأنا لا أعلم ما سيحدث ولكن كان في قلبي غصة وعبرة لم يطفئها شيء من حولي.. حتى جاء الخبر المؤلم.. دخولك العناية المركزة.. وكم نزل هذا الخبر على قلبي نزول الصاعقة ومع كل هذا لم نفقد الأمل.. مُنعت عنك الزيارة.. تابعنا أحوالك من والدي أو والدتي - حفظها الله- وكلنا تلهج لك بالدعاء من قلب صادق نرجو من الله أن يفرح قلوبنا بعافيتك وأن يُذهب ما مسك من ضر.. فقد أصابنا من الهم ما أصابنا ونحن نرى حالك وضعف حيلتك.. تغيرت حال والدي منذ دخولك المستشفى قل .. نومه .. أكله .. ساعات جلوسه معنا .. ساعات دوامه .. لم نكد نراه إلا نادراً ودائماً شارد الذهن ويدعو ويطلب لها الدعاء.. حتى جاءت الفاجعة .. وأظلمت دنيانا.. ماتت .. ماتت أمي نورة.. وسيصلى عليها صلاة العصر .. لم أتحمل وقع الخبر عليَّ .. لم أتمالك نفسي .. رحمك الله رحمة واسعة يا أمي وأسكنك فسيح جناته وجعل قبرك روضة من رياض الجنة.