أعلنت مصادر في الدفاع المدني الإيطالي امس الأربعاء أن حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب وسط البلاد ارتفعت الى 250 قتيلاً. ونقلت وكالة "أنسا" الايطالية للأنباء امس عن مصادر الدفاع المدني قولها، إن الحصيلة الأخيرة لضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة لاكويلا وسط إيطاليا فجر الاثنين الماضي، بلغت 250 قتيلاً وأنه لم يتم التعرّف بعد على 11 جثة انتشلت من تحت الأنقاض. وكانت مصادر حكومية إيطالية أكدت وقوع هزة أرضية جديدة مساء أمس الثلاثاء في وسط إيطاليا بقوة 5.3 درجات على مقياس ريختر أسفرت عن قتيل واحد على الأقل. وذكرت وكالة "آكي" الايطالية للأنباء أن سكان العاصمة الإيطالية روما شعروا بقوة الهزة الجديدة التي ضربت المنطقة وأحدثت حالة ذعر في حاضرة الفاتيكان. وكانت هزّتان ارتداديتان ضربتا في وقت سابق يوم الثلاثاء إيطاليا بعد الزلزال الذي أسفر عن تشريد 17 ألف شخص. وأدت الهزتان الى اهتزاز مبانٍ وانهيار زخرفات تاريخية تزيّن الأبنية في المنطقة، وأحدثتا ذعراً في صفوف ناجين قضوا مساءهم في السيارات. وكان رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني تلقى اتصالاً طويلاً من الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الثلاثاء، وأعلن أن بلاده قد تقبل المساعدة من الولاياتالمتحدة، بعد أن كان أكد في وقت سابق أن روما رفضت المساعدات الخارجية. وقال إنه يمكن للولايات المتحدة إذا كانت تريد تقديم إثبات ملموس على تضامنها مع ايطاليا، أن تتولى بناء الكنائس والمواقع التراثية. وقد تعرّضت مقاطعة أبروزو (وسط البلاد) إلى هزة أرضية في الساعة والثالثة والنصف من صباح الاثنين الماضي بقوة قدرت بما بين 6.3 إلى 5.8 درجات على مقياس ريختر، مما أدى الى انهيار مبان أثرية وتضرّر أخرى، كبازيليك سانتا ماريا التي يعود تاريخ بنائها الى القرن ال13، وتصدع قبة كنيسة "أنيمي سانتي" التي تعود الى القرن ال17.