الأمير نايف بن عبدالعزيز تشرب القيادة منذ صباه عندما كان وكيلاً لإمارة منطقة الرياض فأميراً لها فنائباً لوزير الداخلية فوزيراً لها ثم توجت تلك المرحلة بصدور الأمر السامي الكريم بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. فالأمير نايف مدرسة في الإدارة والحكمة واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب صاحب الكلمة الفصل في المواقف التي تحتاج إليها صاحب رؤية بعيدة لصالح الوطن والمواطن وما ذاك الأمن الذي نعيشه ونعايشه إلا بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بتوجيه سديد من قائد مسيرة بلادنا وولي عهده أيدهما الله وبمتابعة وممارسة من لدن سمو الأمير نايف ومنذ سنوات عصف الإرهاب بمختلف دول العالم ومنها المملكة العربية السعودية والتي نجاها الله بفضل الله ثم بحكمة ودراية ومعرفة الأمير نايف وحاربه بالكلمة والحوار وبالرأي والرأي الآخر وتصدى له بعد توفيق الله بما يعرف بالأمن الفكري إيماناً من سموه بأن الأمن هو أساس الحياة فقال في لقاءات عدة الأمن أولاً وتساءل لِمَ ؟ فكان الجواب على لسانه بدون الأمن لن يذهب المصلي إلى مصلاه والمريض إلى مشفاه والمتعلم إلى مدرسته والموظف إلى عمله والتاجر إلى متجره والمزارع إلى مزرعته. ومن هنا فالأمن أولاً وأكد سموه في لقاءات أخر مخاطباً أئمة المساجد ومعلمي المدارس أن عليهم مسؤوليات جساماً تجاه وطنهم وأبنائه فعلى الإمام والمعلم أن يذودا عن وطنهما بالكلمة الصادقة ومن هنا أكد سموه على اهمية الأمن الفكري وذكر بأنه سلامة النظر والتدبر العقلي للوصول إلى النتائج الصحيحة بلا غلو ولا تفريط وكان من أهدافه ترسيخ مفهوم الفكر الوسطي المعتدل الذي تميز به الدين الإسلامي الحنيف، وتحصين أفكار الناشئة من التيارات الفكرية الضالة والتوجهات المشبوهة، وكذلك تربية الفرد على التفكير الصحيح القادر على التمييز بين الحق والباطل والنافع من الضار، وإشاعة روح المحبة والتعاون بين الأفراد وإبعادهم عن أسباب الفرقة والاختلاف، وكذلك ترسيخ مبدأ الإحساس بالمسؤولية تجاه أمن الوطن والحفاظ على مقدراته ومكتسباته وإيماناً من سموه بأن الأمن الفكري يعني التطور والتنمية سواءً منها الاقصادية أو السياسية في ظل حماية مضمونة سعى على إيجادها بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ثم النظرة الثاقبة لمستقبل البلاد والعباد. ولقد ذكر سموه في لقاءات معه أن الأمن هو الوصول إلى أعلى درجات الاطمئنان والشعور بالسلام إيماناً منه أن الأمن هو هاجس البشر. ولقد تبنى سموه مبدأ الأمن الفكري إيماناً منه بأنه من الضروريات الأمنية لحماية المكتسبات والوقوف بحزم ضد كل ما يؤدي إلى الإخلال بالأمن الذي سينعكس حتماً على الجوانب الأمنية الأخرى. ولقد اهتم أيما اهتمام بالأمن الفكري وحث عليه يقيناً منه بأن الأمن الفكري يعني المحافظة على المكونات الثقافية والأصيلة في مواجهة التيارات الثقافية الوافدة، وأن الأمن الفكري هو إحساس المجتمع بأن منظموته الفكرية ونظامه الأخلاقي الذي يرتب العلاقات داخل المجتمع ليسا في موضع تهديد من فكر متطرف. ومن هنا فقد أكد سموه أن مسؤولية التعليم العام أسمى من تعليم القراءة والكتابة والعلوم وإنما يتعداها إلى ترسيخ مفهوم الأمن وغرس حب الوطن ومواطنيه في نفوس الناشئة. فهنيئاً للوطن بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز. حفظ الله لنا وطننا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية نايف بن عبدالعزيز . ٭ مدير مكتب التربية والتعليم بشمال الرياض