قال المهندس محمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة ورئيس الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بأنه بالرغم من الأزمة المالية الطاحنة التي تعصف بالعالم حاليا، فإن شركة سابك في وضع يسمح لها بتخطي الهبوط الاقتصادي العالمي الحالي. وقال المهندس الماضي في مؤتمر صحفي عقده في سان أنطونيو بولاية تكساس الأميركية، بعد تسلمه جائزة رفيعة المستوى من مؤسستين أميركيتين بارزتين في صناعة البتروكيماويات والنفط نهاية الأسبوع الماضي، ان الوضع المالي للشركة السعودية العملاقة قوي ولا خوف عليه. وأضاف المهندس الماضي أن "ميزانية شركة سابك قوية وهي لديها محفظة منتجات متنوعة وهيكلية أسعار تنافسية ونظام توصيل للمنتجات يستطيع خدمة الأسواق العالمية بصورة فعالة". وتوقع نائب رئيس الشركة السعودية بأنه حين يستعيد الوضع الاقتصادي العالمي عافيته أن "تكون سابك في وضع قوي". وفي حين أعرب المهندس الماضي عن اعتقاده بأن جميع الصناعات ستتأثر بسبب الأوضاع المالية الحالية في العالم، إلا أنه أكد أن صناعة البتروكيماويات "لن تعاني كثيراً كما غيرها". كما أعرب عن تفاؤله بأن يستعيد الاقتصاد العالمي عافيته خلال فترة قريبة وإن كانت ستستمر لبضع سنوات. وكان المتحدثون في المؤتمر الذي تسلم فيه المهندس الماضي الجائزة والذي حضره عشرات رؤساء كبريات شركات النفط والكيماويات الأميركية والعالمية والخبراء في هذه الصناعة في عطلة نهاية الأسبوع الماضي قد أجمعوا على صعوبة الأوضاع الاقتصادية العالمية حاليا. وقال أكثر من متحدث في المؤتمر انه لا شك أن الاقتصاد العالمي قد "تعرض لعملية انحدار خطرة"، إلا أنهم قالوا ان الحكومات حول العالم تعمل على معالجة الوضع عبر الكثير من الاجراءات وبضمنها خطط التحفيز المالي. واتفق هؤلاء المتحدثون مع المهندس الماضي على أن صناعة البترو كيماويات هي صناعة «طويلة الأجل» وأنه بالرغم من الركود الاقتصادي الخطير الآن، فإن هذه الصناعة ستبرز قوية من جديد وستلعب دوراً قوياً في توفير منتجاتها للأسواق العالمية. وكان المهندس الماضي قد تحدث أيضاً في مقابلة صحفية أذيعت على الهواء مباشرة الأسبوع الماضي مع برنامج «ستريت ساينس» الذي تبثه شبكة أم أس أن بي سي الأميركية. وتحدث المهندس الماضي في المقابلة عن أوضاع الاقتصاد العالمي، مؤكداً على صعوبة الأوضاع الاقتصادية العالمية حالياً، ومعرباً في الوقت ذاته عن الأمل في تراجع الأزمة الحالية قريباً. وشارك المهندس الماضي أيضاً في حفل استقبال أقامته شركة سابك أميركا، وهي الفرع الأميركي لسابك، للمتعاملين معها وأصدقائها في صناعة البتروكيماويات على هامش المؤتمر. وكانت «مؤسسة تراث الكيماويات» ورابطة مصافي البترول الوطنية الأميركية قد منحت المهندس الماضي ليل الأحد قبل الماضي جائزة «تراث البتروكيماويات» السنوية الثالثة عشرة. وقد سلم الجائزة للمهندس الماضي جيرالد لو، رئيس اتحاد مصافي البترول الوطني الأميركي وتوماس تريتون، رئيس مؤسسة تراث الكيماويات الأميركية. وجاء تسليم الجائزة للمهندس الماضي ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الرابع والثلاثين لاتحاد مصافي البترول الوطني والمؤتمر الدولي للبتروكيماويات، الذي يعقد سنوياً في مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس، وعقد هذا العام تحت شعار «تحديات العالمية، فرص عالمية». وألقى المهندس الماضي كلمة بمناسبة منحه هذه الجائزة في المؤتمر، تطرق فيها إلى عدة قضايا مهمة من بينها مستقبل صناعة البتروكيماويات، متوقعاً عودة هذه الصناعة إلى سابق عهدها بعد انقشاع الأوضاع الاقتصادية السلبية الحالية. ورغم أنه أعرب عن تفاؤله بانتهاء الأزمة الاقتصادية الحالية، فإن ذلك كما قال «سيتطلب بضع سنوات».