على الرغم من أن طبيب الامتياز وصل إلى موقعه بعد جهد جهيد وبعد أن قضى ستة أعوام من عمره في إحدى كليات الطب إلا أن المراجع أو المريض لا يضع ثقته في مثل هذا «الطبيب» وكثيرا ما تحصل مشادة بين الطرفين!! المريض لا يدرك أن هذا الطبيب الذي حصل على شهادته الطبية يمتلك العديد من المعلومات والقدرات التي تعينه في وضع لمسات طبية وعلاجية لبعض لأمراض الخفيفة.. بل في مقدوره أن يصل إلى أسباب العلة وطرق العلاج ووجوده في أي مستشفى ولمدة عام في موقع طبيب الامتياز ما هو إلا مجرد دورة أو اختبار لنيل المزيد من المهارات!!! والمدهش أن الكثيرين من المرضى الذين يراجعون بعض المستشفيات يعتقدون أن مثل هذا الطبيب مازال طالبا يتلقى العلوم الطبية ومازال الطريق أمامه طويلا لسنوات طويلة حتى يتمكن من التعامل مع المرضى بنوع من القدرات والمهارات وهذا بالطبع خطأ جسيم لابد أن يتداركه «المرضى» ويعرفوا أن أطباء الامتياز ذوو قدرات كبيرة في مجال العلوم الطبية وارتووا من هذا الفيض الغزير وأنهم وبعد عام واحد سيحتلون مواقعهم كأطباء ثم يصلون إلى مرحلة «الاختصاصيين» بعد سنوات من الخبرة والامتحانات.. وكذلك إلى مرحلة «الامتياز». إن الوعي الطبي لمثل هؤلاء المرضى أمر في غاية الأهمية حيث إن المشادة مازالت مستمرة بين الطرفين حيث يشير الطبيب وليد بن شهاب أبو صفية أحد أطباء الامتياز في إحدى المستشفيات إلى أنه يتلقى معاملات فظة من قبل بعض المرضى ظنأً منهم أنه غير مؤهل للعمل في هذا المكان بل هو مازال يتلقى التعليم وقال طبيب الامتياز الدكتور طارق بن احمد الجندبي انه يتعرض دائما لأسئلة المرضى والذين يودون التأكد من مهامي وحينما يدركون أني في طور الامتياز ينسحبون من حولي.. حيث لا يثقون بي كطبيب!!!