** للمرة الثانية.. ** يحضر خادم الحرمين الشريفين..قمة القمم الاقتصادية المعروفة بقمة العشرين..هذا اليوم في "لندن" ممثلاً هذه المرة ليس للمملكة العربية السعودية فحسب ، وإنما لمجموعة الدول العربية..بعد أن فوض الزعماء والقادة المجتمعون في الدوحة أخاهم..الملك عبدالله..للتحدث باسمهم..واتخاذ ما يراه مناسباً لخدمة مستقبل أوطانهم وشعوبهم.. ** والمملكة العربية السعودية..التي تحضر هذه القمة جنباً إلى جنب الدول الكبرى..وكذلك الدول الناشئة والساعية نحو مزيد من التقدم ومنها الصين..والهند..وروسيا..إنما تؤكد بأنها شريك قوي في صناعة أمن واستقرار العالم وتقدمه.. ** ليس فقط بما ستعرضه على المؤتمرين من تجربة اقتصادية ونقدية ناجحة خففت وسوف تخفف من وطأة الركود المنتظر..وإنما بما ستطرحه من رؤى وتصورات عملية تحفظ للاقتصاد العالمي الحد المطلوب من التوازن والثبات والاستقرار..وبما يجنبه أية هزات قادمة..ويضع خطاه في الطريق الصحيح على المدى الطويل.. ** فالاشتراكية بمثالياتها..وتداعياتها.. ** والرأسمالية بأخطائها وتناقضاتها.. ** لم تعودا صالحتين لخدمة مصالح دول وشعوب العالم وتحقيق الاستقرار لها.. ** وبالتالي فإن ما ستقوم المملكة بعرضه على المؤتمرين..سوف يفتح أمامهم آفاقاً جديدة إلى ابتكار نظام اقتصادي عالمي جديد من شأنه أن يقود الأسرة الدولية إلى رخاء حقيقي ومتمكن.. ** تلك ناحية.. ** أما الناحية الأخرى..فإن لقاء خادم الحرمين الشريفين بقادة زعماء العالم البارزين وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي الجديد (باراك أوباما)..سوف يتيح له أن ينقل هموم وتطلعات دول وشعوب المنطقة.. بل والعالم النامي..في أضخم عملية استثمار لحضور القمة..وبما يؤدي إلى تفهم وتعاطف هذه الدول والشعوب مع قضايانا البالغة التعقيد.. ** فالقضية الفلسطينية ستكون في مقدمة المستفيدين من هذه القمة سياسياً..واقتصادياً..وأمنياً.. ** وقضايا الأمن والاستقرار في المنطقة..ستكون هي الأخرى ، جزءا من هموم الملك العربي المسلم المطروحة على قمة القمم حتى وإن كانت القمة اقتصادية بحتة..ومحادثاته مع القادة الكبار.. ** والمستقبل العربي بمجمله.. ** سوف يكون ورقة مهمة للحوار مع القادة والزعماء للاتفاق حول قواسم مشتركة عظمى تكفل تحقيقه بإذن الله.. ** وأمن العالم أيضاً.. ** لن نتردد في السعي إلى تكريسه..والمساهمة في ترسيخ قواعده ، مهما كانت التضحيات..والأعباء المترتبة علينا كدولة وضع العالم على عاتقها بعد الأمة مسؤولية تمثيله والثقة في حكمة قيادته وكذلك في أهمية مكانته بالنسبة لاقتصاد العالم وأمنه. ** كل هذه الأمور..سيحملها الملك عبدالله..معززاً بثقة شعبه (أولاً) ودعم ومؤازرة الأمة العربية (ثانياً) واحترام وتقدير شعوب العالم (ثالثاً).. ** ولذلك فإن علينا أن نتفاءل خيراً.. ** وأن نتطلع إلى المزيد من العمل متعدد الأبعاد مع الأسرة الدولية من أجل رخاء الإنسان واستقراره.. ** ومن تكون هذه رسالته وذلك دوره ، فإنه لابد وأن يكون في مستوى القيادة والريادة..ونحن كذلك إن شاء الله.. ** بقيت كلمة واحدة.. ** هذه الكلمة هي: ** أن الشعوب العربية كلها..تتطلع إلى اللقاء الأول للملك عبدالله بالرئيس الأمريكي (أوباما)..لوضع أسس قوية وراسخة ومتينة لعمل عربي - أمريكي مشترك..يؤدي إلى إقرار سلام حقيقي..واستقرار شامل في المنطقة ينطلق من الاعتماد على الركائز العربية الفاعلة..والقادرة على تأمين المنطقة من الداخل والخارج دون الحاجة إلى أي قوى إقليمية أو دولية أخرى..ضامنة لهذا الاستقرار.. ** وسوف يجد الرئيس الأمريكي في خادم الحرمين الشريفين الرجل الذي يمتلك كل الأوراق والخصائص التي تكفل دعم وتعاون ومباركة أشقائه العرب..وأمن واستقرار منطقتهم..بل والعالم بأسره.. ** ذلك أن الاجتماع لن يكون لقاء تعارف تقليدي..وإنما سيكون –كما نتوقع- اجتماعاً مفصلياً.. لتشكيل رؤية علمية وعملية وعالمية جادة في التعامل مع المنطقة وقضاياها بصورة مختلفة..ومطمئنة.. ** ضمير مستتر: ** (من تثق فيه الأمة..سوف يخرجها من كل متاهاتها بإذن الله ).