اللاعب النجم يفرض نفسه بمستواه وليس بعمره أو بهرجته من قبل الآخرين ، وفي كرتنا السعودية يعتبر المهاجم الدولي الصاعد نايف هزازي نموذجا لهذا القول ، فهو لاعب متميز وهداف خطير رغم صغر سنه الذي لم يتعد العشرين سنة سوى بشهرين فقط، وهذا لم يمنعه من التألق والبروز اللافت للنظر، حتى أصبح اليوم من العمالقة وإذا استمر على تألقه وهو المتوقع فسيكون صاحب شأن في سماء الكرة السعودية .. ولد نايف هزازي في 11 يناير 1989م أي قبل مشاركة السعودية في تصفيات مونديال 1990 بإيطاليا بثلاثة شهور، وهو التأهل الذي لم يتم في التصفيات النهائية في سنغافورة على الرغم من أن المنتخب يومها كان يضم عناصر الخبرة والنجومية في كل خطوطه، واليوم بعناصر الشباب والأسماء الصاعدة امثال هزازي حظوظ المنتخب السعودي في التأهل قوية وممكنة أكثر من أي وقت مضى بعد التعثر المتتالي في الدور الأول من التصفيات النهائية ، وساهم نايف هزازي بهدف التعادل في مرمى إيران في اقتراب هذا التأهل وتسهيل المهمة التي كانت عسيرة، وهذا الهدف الدولي والتاريخي لهزازي هو الهدف الدولي الخامس له ، بعدما سجل هدفا من قبل ضد تايلاند في مباراة ودية دولية في نوفمبر الماضي في الرياض ، كما سجل ثلاثة أهداف مع المنتخب الأولمبي ، منها هدف ضد منتخب سورية الأول في مباراة ودية ، وهدفان في تصفيات أولمبياد بكين أمام فيتنام في هانوي ، فيما سجل الهدف الآخر في مرمى المنتخب الإيراني الأولمبي في نفس الملعب في مجمع أزادي في طهران والذي يبدو أنه أصبح تخصصا لهزازي وسننتظر مباراة فريقه الاتحاد المقبلة مع فريق الاستقلال في ذات الملعب لنرى هل يواصل تخصصه كما فعل مع فريقين من منتخباتنا الوطنية أم لا ؟ هزازي بتألقه المتوالي سيكون مرشحا للكثير من الألقاب والسمات التي تنتظره ، فكونه من أصغر اللاعبين الآسيويين في تصفيات المونديال ومهاجما في فريقه الاتحاد الذي يشارك في دوري أبطال آسيا وبلغ خطوة كبيرة نحو الدور الثاني من البطولة فهو مرشح لنيل جائزة أفضل لاعب صاعد في قارة آسيا 2009 ، وكذلك فسيكون الهزازي من أصغر اللاعبين المشاركين في المونديال القادم إذا ما نجح منتخبنا السعودي في التأهل لجنوب أفريقيا الصيف بعد القادم،وكونه هدافا ولاعبا خطيرا أمام المرمى. ولا يستبعد أن ينجح في التسجيل في المونديال لينضم بذلك لقائمة أصغر اللاعبين المشاركين والمسجلين في المونديال والتي يتصدرها بيليه بهدفه الأول في مونديال 1958م في مرمى منتخب ويلز في البطولة التي حققتها البرازيل في السويد، وكان بيليه يومها في عمر 17 سنة و8 أشهر. قد تكون هذه التنبؤات الخاصة بهزازي ومستقبله مع المنتخب الوطني وناديه الاتحاد سابقة لأوانها ولكنها ممكنة الحدوث مع تضاعف فرصة المنتخب السعودي في بلوغ المونديال وتصدر الاتحاد لمجموعته في دوري الأبطال ، وقبل هذا وذاك تطور مستوى هزازي وتميزه من مباراة إلى أُخرى وتجاوزه بثقة لهزة مباراة كوريا التي كان بطلها حكم ينفذ التعليمات المحددة بوأد الحلم السعودي بصفة عامة وحلم هزازي وغيره من صغار المنتخب السعودي بصفة خاصة