أكد الشاب نايف هزازي مهاجم الاتحاد والمنتخب السعودي لكرة القدم انه حاسم في اللحظات الحرجة بعد أن قاد فريقه للفوز ببطولة الدوري على حساب الهلال بهدف رائع سجله في مرمى محمد الدعيع.وبعد التألق اللافت للاعب مع المنتخب حيث نجح ايضا في قيادته الى فوزين على ايران في طهران، والإمارات في الرياض من خلا تسجيله هدف في كل مباراة ضمن تصفيات كأس العالم، جعلا "الاخضر" في وضع جيد لحجز احدى البطاقتين المؤهلتين الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا.وبانت موهبة هزازي (20 عاما) بوضوح، وبدأ يفرض نفسه اساسيا ومنقذا يسير على منوال النجوم الكبار في كرة القدم السعودية.واستفاد هزازي كثيرا من المعسكر الذي أقامته ادارة الاتحاد ل11 لاعبا في إحدى الأكاديميات في الأرجنتين حيث صقل موهبته وعاد أكثر تألقا وإبداعا وبات يشكل خطرا على الفرق الأخرى خصوصا أنه يجيد التصويب بالقدمين إلى جانب ضرباته الرأسية المتقنة.ويتساءل الجميع كيف كتب لهذا اللاعب الذي بدأ في مرحلة الناشئين في الاهلي ان يطفو على السطح ويعيد صياغة موهبته مع الجار اللدود والغريم التقليدي الاتحاد، فلم يتخيل الاهلاويون انفسهم انهم سيعضون اصابع الندم على التفريط في مثل هذا اللاعب بكل سهولة والذي جاء مع شقيقه ابراهيم المنضم ايضا الى صفوف المنتخب السعودي.يعد نايف هزازي مهاجم من طراز رفيع, تذكر أهدافه الرأسية بارتقاءات أسطورة كرة القدم السعودية ماجد عبدالله، رغم انه لا يحبذ تشبيهه به لانه يدرك ان الطريق لا يزال طويلا امامه.لم يوفق المهاجم السعودي في الانضمام الى براهم الاهلي في سن الثالثة عشرة، لكن شقيقه الاكبر ابراهيم اصطحبه الى نادي الاتحاد حيث انطلق في صفوفه وتدرج في صفوف الناشئين ثم الشباب وصولا الى الفريق الاول بعد ان ضمه المدرب البلجيكي ديمتري اليه، ثم منحه المدرب الحالي الارجنتيني الاخر غابرييل كالديرون الفرصة ليكون اساسيا هذا الموسم فنجح في تسجيل تسعة اهداف في الدوري. ويحسب لكالديرون الدفع بهزازي كمهاجم اساسي رغم صغر سنه بالرغم من وجود الهداف المصري الدولي عماد متعب والمغربي هشام بو شروان. حكايته مع المنتخب بدأت قصة نايف هزازي مع المنتخبات السعودية بواسطة المدرب ناصر الجوهر، حيث شاءت الاقدار ان تصب الاصابات والغيابات التي كان يعاني منها المنتخب في بداية التصفيات الاسيوية الحالية المؤهلة الى المونديال في صالحه فحجز فكان ظهوره الاول مع "الاخضر" امام كوريا الجنوبية في الرياض ضمن الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثانية والتي خسرها المنتخب السعودي بهدفين نظيفين. واثارت هذه المباراة جدلا تحكيميا بعد عدم احتساب ركلة جزاء واضحة لصالح هزازي، لا بل انه بحصوله على البطاقة الصفراء الثانية بحجة محاولة خداع الحكم داخل منطقة الجزاء.وجاءت مباراة ايران في طهران ضمن الجولة الخامسة ومع المدرب الجديد البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي منحه فرصة اللعب اساسيا فلم يخيب ظنه وقدم اداء جيدا توجه بهدف التعادل قبل ان يسجل اسامه المولد هدف الفوز.ارتفعت اسهم هذا اللاعب لا سيما انه اجاد سد فراغ الغيابات في صفوف المنتخب، فجاءت مباراة الامارات في الجولة السادسة لتقطع الشك باليقين حول ما يتمتع به من موهبة حقيقية اذ تسبب بركلة جزاء سجل منها عبده عطيف الهدف الاول، ثم حملت الدقائق الاخيرة هدفه حين ارتقى لكرة من حسين عبد الغني وتابعها رأسية جميلة مانحا المنتخب ثلاث نقاط ثمينة.وعما اذا كانت عودة المهاجمين المصابين ستؤثر على حظوظه بالمشاركة قال هزازي "ان عودتهم لا تسبب لي قلقا على الرغم من انني اعد نفسي اقل منهم".ولا يرتبط هزازي بعقد احترافي مع ناديه الاتحاد اذ يلعب كهاو حتى الان، ويقول في هذا الصدد "انا مستعد للاحتراف في أي مكان ومن يدفع اكثر سألعب له في الموسم المقبل". ويحلم نايف هزازي "بأن يكون اصغر لاعب سعودي يشارك ويسجل في نهائيات كأس العالم". خاض المنتخب السعودية غمار كأس العالم في النسخات الاربع السابقة، وبات في وضع جيد الان للتأهل للمرة الخامسة بعد ان ارتفع رصيده الى عشر نقاط.