توقعت مصادر في الاتحاد الأوروبي أن تشهد علاقة الاتحاد بالحكومة الإسرائيلية الجديدة حالة من البرود إذا لم تعمل تلك الحكومة من أجل عملية السلام مع الفلسطينيين. وأكد عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للنسخة الألمانية لصحيفة "فاينانشيال تايمز" الصادرة أمس أن أوروبا ستضطر لتعليق المحادثات التي تم الاتفاق عليها العام الماضي بشأن تعميق العلاقات مع إسرائيل إذا لم تبذل الحكومة المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو جهوداً واضحة في اتجاه حل إقامة الدولتين. وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان آسيلبورن للصحيفة: "الأمر واضح تماماً: إذا حدث هذا، فلن نحتاج للحديث عن تطوير العلاقات". كما اتخذ وزير الخارجية البرتغالي لويس أمادو موقفا مشابها حيث بعث برسالة إلى نظيره التشيكي كارل فون شوارزنبرج الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي قال فيها إنه يتعين على الاتحاد "إعادة النظر" في مسألة تعميق العلاقات مع تل أبيب في حال لم توقف إسرائيل بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية ولم تؤكد التزامها الواضح بعملية السلام. من جهته، أكد وزير خارجية فنلندا الكسندر شتوب وجود "ارتباط واضح بين تعميق العلاقات (مع إسرائيل) وعملية السلام". وحذر شتوب من أن يخاطر الاتحاد بالاساءة إلى سمعته من خلال "الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بشروط سبق ووضعناها".