يعتبر الخبر الركن الأساسي في العمل الصحفي اليومي، وأن المادة أو المعلومة رقم واحد من مكونات الصحيفة. وقد يأخذ الخبر أشكالاً متعددة منها السياسي أو الاقتصادي أو الرياضي أو الثقافي وإلى ما غير ذلك. يولد الخبر بوقوع الحدث وهنا تكمن أهمية عامل السرعة في إيصال الخبر إلى تحرير الصحيفة، والذي يتطلب بدوره توفر بنية تحتية تقنية سليمة وحديثة. تعتبر وكالات الأخبار المحلية والدولية والمحررون الميدانيون والكتاب والمصورون من المصادر المهمة للأخبار في يومنا هذا. كما أن وسائل إرسال الخبر أصبحت ميسرة وسهلة، بحيث يمكن ومن موقع الحدث إرسال الخبر بالصورة إلى إدارة التحرير بالجريدة بواسطة جهاز الكمبيوتر المحمول مستخدما في ذلك البريد الالكتروني أو بواسطة رسائل الهاتف المحمول. أما بالنسبة لوكالات الأخبار، فأصبح بإمكانها اليوم أن ترسل أخبارها وصورها إلى موقع الصحيفة وأن يستقبلها المحرر المعني بالخبر وهو جالس على مكتبه، عن طريق جهاز الكمبيوتر مستخدما في ذلك أحد البرامج المتخصصة. أن توفر التقنية الحديثة يجب أن يكون مرتبطا بصورة لا غنى عنها مع طريقة العمل اليومي للمحرريين، فكلما كان ذلك واضحا ومعرفا بط ريقة علمية حديثة كلما أصبحت مهمة تطبيق التقنية سهلة وميسرة. في خضم هذه التقنية، تتجه معظم الصحف حديثة الإنشاء أو حتى القديم منها إلى العمل بأسلوب «صالة التحرير المدمجة» أو ما يطلق عليه باللغة الانجليزية Convergent Newsroom، والمقصود بذلك هو أن يجلس طاقم التحرير اليومي من مديري التحرير ومحررين وغيرهم على طاولة واحدة من دون أن تكون بينهم أي قواطع فاصلة. يعود العمل بهذا الأسلوب بالنفع الكثير على إدارة التحرير وبالعديد من المزايا والفوائد منها: - الانفتاح وتبادل الرأي بين مختلف أقسام التحرير. - إتباع أسلوب عمل واحد ومشترك بين مختلف أقسام التحرير. - الدعم بين أقسام التحرير في حال حدوث نقص بين المحررين. - مبدأ المشاركة في تحرير الخبر الذي يخص أكثر من قسم في التحرير. - مبدأ المشاركة في استخدام التقنية وخاصة أجهزة الكمبيوتر والطابعات وغيرها. إن العمل بالمبدأ أعلاه لا يعني إلغاء أقسام التحرير المختلفة سواء كان ذلك إداريا أو تقنيا، فمن الناحية الإدارية لن يلغي أسلوب العمل بصالة التحرير المدمجة التخصصات في العمل اليومي. ومن الناحية التقنية، تساعد أنظمة استقبال الأخبار الآلية كل محرر حسب اختصاصه، فأخبار السياسة أو الاقتصاد أو الرياضة أو المحليات أو الثقافة وغيرها يتم فرزها ووضعها في سلة تخص هذه المواضيع لكي يتمكن المحرر المعني بالموضوع من تحرير خبره وهكذا. طبعا الأمر لا يقتصر على هذا، فإن تقنية المعلومات أصبح لديها الكثير مما تقدمه لخدمة تحرير الخبر ومجمل العمل الصحفي اليومي، وأكبر دليل على ذلك هو الكم الهائل من البرامج التطبيقية التي يمكن إستخدامها في تصميم صفحات الجريدة أو المجلة والتي يمكن القول ان أشهرها يأتي من شركة Adobe العالمية. كما أن التقدم في تقنية الاتصالات وفر الكثير من الخدمات وخاصة في سرعة إرسال واستقبال الخبر أو الإعلان أو المقالة وإلى غير ذلك. كما أن الربط الآلي بين المواقع المتعددة مكن العديد من الصحف بأن تطبع مادتها في وقت واحد وفي أكثر من موقع. * مؤسسة اليمامة الصحفية إدارة تقنية المعلومات