تصدى الآلاف من ابناء مناطق فلسطينالمحتلة عام 48 لقطعان اليمين الاسرائيلي الفاشي ومنعوهم من اقتحام مدينة ام الفحم في المثلث لتنظيم تظاهرة استفزازية، فيما شهدت منطقة وادي عارة بأسرها مواجهات عنيفة مع شرطة الاحتلال التي تدخلت لصالح المتطرفين اليهود. وشهدت مدينة ام الفحم والمناطق المحيطة بها منذ ساعات صباح امس حالة توتر وغليان جماهيري عقب سماح شرطة الاحتلال لانصار اليمين المتطرف بدخول المدينة بقيادة العنصريين ميخائيل بن آري عضو الكنيست وباروخ مارزل وإيتمار بن غفير، حيث انتشر ما يزيد عن 2500 شرطي ورجل امن اسرائيلي لحماية المتطرفين. واحتشد الآلاف من فلسطينيي 48 يتقدمهم قادة الجماهير العربية، ومعهم العشرات من انصار اليسار الاسرائيلي، في مداخل ام الفحم وشكلوا سلاسل بشرية هدفها التصدي لتظاهرة اليمين الاسرائيلي الاستفزازية، فيما عم الاضراب العام مختلف مرافق المدينة التي امتنع ابناؤها عن مغادرتها الى اعمالهم للمشاركة في الدفاع عن مدينتهم. ومع تقدم تظاهرة اليمين عند نحو العاشرة صباحا، اندلعت مواجهات عنيفة رشق خلالها عناصر اليمين بالحجارة خاصة في منطقة الاقواس القريبة من مستوطنة "ميعامي" في وادي عارة، ما اجبرهم على التراجع، قبل ان تتدخل شرطة الاحتلال وتعتدي على الاهالي بالهروات وخراطيم المياه وقنابل الغاز، ما اوقع عشرات الاصابات في صفوفهم. كما شنت حملة دهم وتمشيط في المدينة واعتقلت عددا غير محدد من المواطنين. وكان انصار اليمين الاسرائيلي يسعون الى تنظيم تظاهرة استفزازية يرفعون خلالها الاعلام الاسرائيلية في مدينة ام الفحم التي تعتبر معقلا للحركة الاسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، للتأكيد ان ام الفحم جزء من دولة اسرائيل وليست خارجة عن حكم الدولة العبرية، كما اعلن قادة اليمين المتطرف. واحتشد منذ الصباح المئات من انصار اليمين الاسرائيلي المتطرف في وادي عارة من مختلف انحاء (اسرائيل) وكذلك من مستوطنات الضفة الغربية بوجه عام والخليل بوجه خاص التي جاؤوا منها بواسطة سيارات وحافلات مصفحة. واستبقت شرطة الاحتلال هذه التظاهرة الاستفزازية بعملية تمشيط واسعة في شوارع في مدينة أم الفحم، في محاولة لتوفير الامن لقطعان اليمين المتطرف، حيث سبق وتحدثت عن نية ابناء ام الفحم التصدي بالأسلحة النارية والعبوات لتظاهرة اليمين وهو ما دفعها الى تأجيلها اكثر من مرة خلال الشهور الماضية. ونقلت صحيفة " يديعوت" الاسرائيلية عن بن آري الزعم: "إذا كنا لا نستطيع رفع العلم الإسرائيلي في أم الفحم فلن نستطيع ذلك في تل أبيب والقدس".