أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري انه لن يُبتعث أحد من طلاب المرحلة الثانوية هذا العام لدراسة الطب وبعض التخصصات الصحية، كاشفا انه سيكون التركيز في الابتعاث في الوقت الحالي على الدراسات العليا والامتياز وايضا لدراسة الطب لمرحلة البكالوريوس وبعض خريجي الدبلومات والكليات التقنية، واضاف وزير التعليم العالي في تصريح صحفي عقب افتتاحه ندوة الانتماء الوطني في التعليم العام (رؤى وتطلعات) برعاية «الرياض» اعلاميا وتدشين عدد من المشاريع بجامعة الامام محمد بن سعود أمس انه سيكون هناك مراعاه للدول التي يوجد بها أعداد كبيرة من السعوديين والذين شكلوا ضغطا مما يدعو إلى عدم تحقيق الأهداف المطلوبة، موضحاً ان هناك توجها إلى تحديد الابتعاث إلى الدول التي لا يزال هناك مجال لابتعاث مزيد من الطلاب إليها.وأشار وزير التعليم العالي إلى أن وضع حجر الأساس للمشاريع الجديدة وتدشين المشروعات السابقة بتكلفة ما يقارب 14مليار ريال يعكس الرعاية الكبيرة التي توليه الدولة لقطاع التعليم بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص، مضيفا ان هذه المشاريع وما انجز منها وما سينجز منها سيكون داعما لمسيرة التعليم الجامعي حتى تحقق أهدافها، وعن نتائج ندوة الانتماء الوطني قال: لاشك انه ستكون نتائجها ايجابية ونتائج مهمة تنعكس على الاستاذ والطالب وعلى المجتمع ككل. وعن تحديد الاعداد التي سيتم قبولها في الجامعات العام القادم أوضح أن الاجتماعات لازالت مستمرة حتى يتم القبول بشكل دقيق وبما يحقق مصالح الطلاب المتخرجين العام القادم وأيضا يحقق التوازن داخل الجامعات. وحول توجه الوزارة لتطبيق القبول الموحد بين الجامعات السعودية قال العنقري إن الهدف من القبول الموحد هو التنسيق بين الجامعات مبينا ان البوابة الالكترونية وجدت لهذا الغرض وباستطاعة اي جامعة ان تدخل فيها وتنسق مع بقية الجامعات الاخرى. وحول عدد المبتعثين للخارج قال العنقري: عدد المبتعثين تجاوز الخمسين ألف مبتعث ومبتعثة.وحول مشاركة الأستاذ الزائر من خارج المملكة وتعميمه على الجامعات قال العنقري جميع الجامعات تتبع هذا الأسلوب لتطوير العمل التعليمي داخلها. وكان العنقري قد القى كلمة افتتاح الندوة نقل فيها للجميع تحيات خادم الحرمين الشريفين قائلاً «خادم الحرمين الشريفين يتابع هذا الموضوع باهتمام شخصي بالغ كما ابلغكم تحياته وتمنياته لكم بالتوفيق وللجامعة بالتميز في اداء رسالتها» وقال العنقري لا شك ان هذا اليوم مشهود حيث نشهد اليوم وضع حجر الاساس لعدد من المشروعات الجامعية الحالية والمستقبلية بقرابة 14 مليار ريال وعبر العنقري عن سعادته البالغة بافتتاح الندوة تحت رعاية المليك حفظه الله. وقال «انه لا قيمة لاي فرد ان لم يكن له وطن يرتمي في احضانه ويؤويه وحضارة ينتمي اليها تحتوية ومن هنا جلبت النفوس على حب اوطانها والوطن بلد التوحيد ومهبط الوحي حباه الله بخصائص وميزات تجعل الانتماء له شرفا ورسالة. في ظل القيادة الرشيدة». واضاف العنقري ان الانتماء ليس مجرد كلمات نجتهد في انتقائها وترديدها او ابيات شعر نتفنن في نظمها او شعارات نتنافس في رفعها انما هي عمل وإخلاص وتفاعل وتضحية وشفافية ومواقف لا تخضع للمساومات وإنما تسعى لأمن الوطن وسلامته وتنميته ورقيه ويجب علينا ان نكون لتحقيق المصالحة عاملين ولدرء المفاسد حراسا ودعاة ولأمنه جنودا ورعاة. وكان مدير الجامعة الدكتور سليمان ابا الخيل قد القى كلمة قال فيها ان اهمية الندوة تذكر بالماضي وترتبط بالحاضر وتدفع للمستقبل فهي تعزز روح الانتماء مشيرا الى ان فوائدها لن تتضح قريبا لكن ستظهر في المستقبل، ورفع ابا الخيل الشكر لقيادة هذا البلد على رعايتهم للجامعة ومشاريعها مستشهدا بتدشين الجامعة ووضع حجر الاساس لعدد من المشاريع بقرابة 14 مليارا يوم أمس. وكان الحفل الخطابي قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلاه عدد من الكلمات لرئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدكتور بندر السويلم وللدكتور محمد الشويعر استعرضا فيها محاور الندوة وجلساتها، تلاه تكريم عدد من المشاركين بالندوة، كما كرم راعي الحفل «الرياض» الراعي الاعلامي بدرع تسلمه الدكتور عبدالحميد السليمان مدير مركز المعلومات بالجريدة. بعد ذلك دشن العنقري المشاريع ووضع حجر أساس لعدد من المشاريع وهي المرحلة الاولى للمدينة الجامعية للطلاب ووضع حجر الاساس للمرحلة الرابعة والخامسة والسادسة من المنطقة التعليمية للبنات والمرحلة الثانية لإسكان أعضاء هيئة التدريس وتوسعة المرافق الاساسية للجامعة.