لم يكن يتوقع ركاب الرحلة رقم (1057) من مطار الملك خالد بالرياض إلى مطار الملك عبدا لعزيز بجدة أن يتأخر إقلاعها أربع ساعات كاملة رغم دخولهم إلى الطائرة الذي كان من المفروض أن يتم طيرانها في الرابعة والنصف من عصر يوم أمس الأول السبت وقد استمر بقاء الركاب داخل الطائرة زهاء الساعتين وبعد مضي هذه الفترة أعلن أحد موظفي السعودية أن هناك خللا في الطائرة وكان يتوقع إصلاحه خلال وقت وجيز ولكن على مايبدو أن إصلاح الخلل سيستغرق وقتا أطول ولهذا تأسف الخطوط السعودية على هذا التأخير المفاجئ وسيتم نقل الركاب إلى طائرة أخرى.. وبالفعل تم إنزال الركاب إلى صالة الانتظار وبعد ساعة تم صعود الركاب إلى الطائرة البديلة ليتم إقلاعهم إلى جدة. الخطوط السعودية أبدت امتعاضها الشديد وأسفها على عدم التزام الركاب بحجوزاتهم وتأخر الكثيرين منهم عن السفر دون إلغاء حجوزاتهم مما يكبد الخطوط الكثير من الخسائر ويحرم عددا كبيرا من الركاب من السفر رغم وجود مقاعد شاغرة بسبب الحجوزات التي لا يلتزم أصحابها بموعدها وقد اتخذت الخطوط السعودية مؤخرا عدة إجراءات لمعاقبة هؤلاء الركاب عن طريق غرامات تصل إلى فقدان الراكب لصلاحية تذكرته إذا تكرر منه التأخر عن السفر وهذا حق مشروع للخطوط السعودية لايعترض عليه أحد للحد من الحجوزات الوهمية. لكن في الوقت الذي نؤيد الخطوط السعودية على حفظ حقوقها أليس من المفروض أن يتم حفظ حقوق الراكب من حالات التأخر المستمر لإقلاع رحلات الخطوط السعودية في مواعدها والذي يلحق الكثير من الضرر بمصالح الراكب وتكرار حالات الأعطال لطائراتها يترك الكثير من التساؤلات والقلق عند الركاب وهو مالا يتفق مع الشعار الذي تطلقه الخطوط السعودية في هذه الأيام وتؤكد عليه وهو قولها بأنها تدخل عصرا جديدا تتسارع خطواتها فيه ونأمل أن يكون هذا واقعا ملموسا.. إن من حق الراكب أن يتم تعويضه عن مثل هذا التأخير أسوة بما تقوم به جميع الخطوط العالمية لركابها.