ادى رئيس (السلطة الانتقالية العليا) في مدغشقر اندري راجولينا اليمين أمس وتعهد بتطبيق ما وصفها ب"قواعد الحكم الرشيد" لطمأنة المجتمع الدولي المناهض لنظامه. وقال راجولينا وهو يقسم اليمين في احتفال عام: "اقسم امام شعب مدغشقر وامام الله ان ابذل كل ما في وسعي لخدمة مصلحة الشعب وان احترم القوانين". من جهته قال رئيس المحكمة الدستورية العليا جان ميشال راجاوناريفو: "أخذنا علما بذلك ونعلنكم الآن رئيسا للسلطة الانتقالية العليا" ووضع على كتفيه وشاحا بألوان علم مدغشقر: الابيض والاخضر والاحمر. وعلا الهتاف بين الحشود التي قدر عددها بأكثر من اربعين ألف شخص يرفعون الألوان البرتقالية التي ترمز الى لون حركة الاحتجاج التي طردت الرئيس السابق مارك رافالومانانا من السلطة بدعم قسم من الجيش. وتولى راجولينا بعد ذلك الكلام وأشار إلى أن هذا اليوم يشكل نهاية لعصر (الديكتاتورية والفوضى) التي عانت منها مدغشقر طويلاً. و رأى الرئيس الجديد ان المهمة الرئيسية التي يتعين على نظامه الانتقالي الاضطلاع بها تتمثل في اعداد دستور جديد خلال مدة اقصاها 24 شهرا. وفي حين ينص الدستور على ان يكون رئيس البلاد في سن الاربعين قرر راجولينا الذي يبلغ الرابعة والثلاثين إصدار عفوٍ عام عن كل المعتقلين السياسيين المسجونين.