افتتح معالي أمين مدينة الرياض، سمو الأمير عبدالعزيز بن مقرن آل عياف مؤخراً مركزاً ترفيهياً لذوي الاحتياجات الخاصة بحي المروة جنوبالرياض. معالي أمين مدينة الرياض أشار إلى أن هذه الخطوة سيتبعها خطوات أخرى لتهيئة مقرات أمانة الرياض وبلدياتها وكذلك تهيئة المباني والأماكن العامة بمتطلبات أصحاب الإعاقات بما فيها تسهيل وصولهم وتنقلهم واستفادتهم من كافة الخدمات المقدمة للأخرين. كما أشار إلى أن إدارته وقعت اتفاقية مع مركز الأمير سلمان للإعاقة بصفته مركز خبرة علمية في مجال دراسات وبحوث الإعاقة بغرض تقديم المركز دراسات وخططا متخصصة في مجال تهيئة البنى التحتية لأصحاب الإعاقات. المركز وقع اتفاقيات مع وزارة النقل وأمانة مدينة الرياض وجامعة الملك سعود والهيئة العليا للسياحة بغرض مساعدة تلك الجهات على تطوير بيئاتها لتوافق وتناسب احتياجات اصحاب الإعاقات... وإذا كانت أمانة مدينة الرياض تقدم تلك الخطوات المحمودة وكان مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يقدم المشورة العلمية المتخصصة في هذا الشأن، فإنني أذكّر بجهة أخرى قدمت لنا وعوداً قبل عشر سنوات أو أكثر بتبنيها إنشاء عدد من المراكز الرياضية لأصحاب الإعاقات، تلك هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة والذي تحقق على أرض الواقع لازال محدوداً حيث تحولت الفكرة من إنشاء أندية متخصصة لأصحاب الإعاقات إلى تهيئة بعض المراكز الرياضية القائمة لتكون مناسبة لهم لممارسة رياضاتهم على أرض الواقع، وحتى هذه الخطوة الأخيرة تمت بشكل سطحي وغير مكتمل. على سبيل المثال لا يكفي ان أشير إلى ملعب الملز الذي أصبح مقراً لرياضة أصحاب الإعاقات دون تعديلات تناسب ذلك ، ودون إعطاء أصحاب الإعاقات الوقت الكافي للتدريب في ذلك الملعب ومايتبعه من صالات ومرافق. بل إنني أشير إلى نقطة تعتبر مخجلة في ملاعبنا، ألا وهي جلوس أصحاب الإعاقات بجانب ساحة اللعب وليس في المدرجات رغم ما يسببه ذلك من خطر عليهم ومايقود إليه من تمييز غير مبرر لهم وتجاههم. لقد تحول اصحاب الإعاقات بجانب خط الملعب إلى وسيلة دعائية للاعب والإداري حين يذهبان لتقبيلهم قبل وبعد المباراة لنصفهما بعد ذلك بالإنسانية ومثالية الأخلاق. هل شاهدتم ذلك في أية ملاعب عالمية متطورة؟ يجب أن يخصص (في الحد الأدنى) مدخل خاص لأصحاب الإعاقات وتعدل السلالم وأماكن الجلوس (او بعضها) لهم ليتمكنوا من مشاهدة المباريات مثلهم مثل غيرهم من المشجعين في المدرجات دون تمييز ودون تعريضهم لأية خطورة. الرياضيون هم أكثر من يجوب دول العالم وحتماً لديهم اطلاع على التجارب المتقدمة ، كما أن بإمكان رعاية الشباب الاستعانة بمركز ابحاث الإعاقة أو غيره من المراكز العلمية للمساعدة في هذا الشأن مثل مافعلت جامعة الملك سعود ووزارة المواصلات وأمانة مدينة الرياض...