أكد المقدم علي الرشيدي أن (85%) من حوادث السير في المملكة العربية السعودية تعود إلى أخطاء بشرية من قبل السائق؛ نتيجة لارتكابه إحدى المخالفات المرورية، وأن 7% من المصابين يخرجون من المستشفيات وهم يعانون شكلاً من أشكال العجز (شلل رباعي - شلل نصفي). وذكر الرشيدي خلال الورقةالعلمية التي ألقاها أمس في اللقاء العلمي الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تحت عنوان (أولويات بحوث ودراسات السلامة المرورية)، ممثلاً للإدارة العامة للمرور حملت عنوان التوقعات المستقبلية للنتائج السلبية للحوادث المرورية «مقارنة بين حوادث المرور وأعداد الأشخاص المصابين والمتوفين في مناطق المملكة» أن عدد حوادث السيارات التي وقعت في الفترة من عام 1410ه إلى عام 1429ه بلغت (4300463) حادثاً مرورياً في مختلف مناطق المملكة، ونجم عن هذه الحوادث (611070) مصاباً، و(86510) متوفى. وأشارالرشيدي إلى المناطق التي كانت في مقدمة ترتيب حوادث المرور لكل ألف شخص خلال الفترة من 1391ه إلى 1429ه وهي منطقة مكةالمكرمة، ومنطقة الرياض، والمنطقة الشرقية، في حين أن هذه المناطق لم تدخل في مقدمة ترتيب أعداد المصابين والمتوفين. أما بالنسبة للمناطق التي احتلت المراكز الثلاثة الأولى من حيث عدد المصابين نتيجة لحوادث المرور هي منطقة الحدود الشمالية، تليها منطقة الجوف، ثم منطقة تبوك.، في حين أن منطقة الباحة احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد الأشخاص المتوفين بسبب الحوادث، وأتت منطقة الحدود الشمالية المرتبة الثانية، تليها منطقة الجوف. ونبه الرشيدي إلى أن المؤشرات المستقبلية لحوادث المرور في المملكة في تصاعد مستمر، وهذا الأمر يتطلب التدخل السريع والفعال للحد من هذا التصاعد؛ وذلك من خلال وضع الخطط الاستراتيجية قريبة المدى وبعيدة المدى، التي تقوم على أسس علمية لمواجهة مشكلة تزايد عدد حوادث المرور، وكذلك أعداد المصابين والمتوفين. كما ينبغي إعادة النظر في تطبيق عقوبة التوقيف على مخالفات تجاوز السرعة المحددة، وتجاوز الإشارة الحمراء، والتي تشكل أهم المخالفات على السلامة المرورية، ومن الضروري إعادة دراسة العقوبات في نظام المرور؛ بحيث تتناسب مع حجم تأثير المخالفة على سلامة مستخدمي الطريق. وأكد الدكتور عبدالله الرشيد نائب رئيس مدينة العلوم والتقنية خلال كلمة افتتح بها اللقاء حرص المدينة على خدمة قضايا المجتمع بمختلف أنواعها، ومن أهم هذه القضايا قضية السلامة المرورية، مشيراً إلى ما تعانيه المملكة من خسائر فادحة بشرية ومادية نتيجة لهذه الحوادث. وأضاف: أن المدينة اهتمت بهذه المعاناة الكبيرة؛ ولذلك عندما أنشئت اللجنة الوطنية لسلامة المرور بقرار من مجلس الوزراء، قامت المدينة بدعمها، وهيأت لها كل الإمكانيات التي تساعدها في تسخير البحث العلمي لخدمة القضية، ونتيجة لذلك خرجت العديد من الدراسات في مختلف مجالات المرور، التي ساهمت في تقليل حوادث المرور.