أمر الرئيس الفنزويلى هوغو تشافيز امس الجيش بالاستيلاء على الموانئ والمطارات في بلاده في تحرك يهدف الى التحكم في منشآت تديرها حكومات محلية خاضعة لسيطرة المعارضة. وخلال الاشهر الماضية الغى تشافيز سيطرة الزعماء الاقليميين على خدمات مثل المستشفيات وقوات الشرطة مما أثار اتهامات بأنه يقوض مسؤولي المعارضة المنتخبين ويعزز قبضته على السلطة. ولم يذكر تشافيز عدد المنشآت التى ستتأثر بسبب الاجراء الاحدث. وجاء إعلان امس بعد أيام من موافقة الكونغرس الفنزويلى على تشريع يسمح للحكومة المركزية بالسيطرة على الطرق والموانئ والمطارات اذا لم يتمكن الزعماء المحليون من الحفاظ عليها بشكل مناسب. وقال تشافيز خلال خطابه الاسبوعي امس // نعتزم الاستيلاء على الموانئ والمطارات في جميع أنحاء الجمهورية وبأمكان أي شخص أن يعارض ذلك لكنه قانون الجمهورية //. وحدد على نحو خاص الاستيلاء على موانئ في ثلاث ولايات يديرها زعماء من المعارضة بما فب ذلك ولاية زوليا التب يعد حاكمها السابق مانويل روساليس من أبرز خصوم تشافيز. ويقول زعماء المعارضة إن تشافيز يعزز قبضته على السلطة من خلال استخدام موارد الدولة للترويج لحزبه السياسي والحد من قدرة حكام المعارضة الاقليميين ورؤساء البلديات على القيام بالمهام الاساسية. الى ذلك اعلن الرئيس الفنزويلي في برنامجه الاذاعي والتلفزيوني الاسبوعي الاحد ان روسيا يمكنها ان تستخدم قاعدة جوية في فنزويلا. وقال تشافيز في برنامجه الذي يقدم كل احد "الو، الرئيس": "اقول للرئيس (الروسي ديمتري) مدفيديف انه كلما احتاج الطيران الروسي للتوقف في فنزويلا لتنفيذ خططه الاستراتيجية، فان فنزويلا ستكون مستعدة كما سبق ان كانت منذ وقت ليس ببعيد". وبذلك اكد تشافيز تصريحات مسؤول عسكري روسي كبير قال فيها ان الامر يتعلق بالسماح للطائرات الروسية بالهبوط في قاعدة عسكرية في جزيرة لا اوركيلا في بحر الانتيل. لكن الرئيس الفنزويلي اوضح ان موسكو لا تنوي اقامة قاعدة روسية دائمة في الجزيرة. واوضح للمشاهدين "اما القول اني قدمت لا اوركيلا للروس، فانتم تعرفون ان الامر ليس كذلك". وسيعزز العرض الفنزويلي العلاقات مع موسكو التي سجلت حتى الان تقدما من خلال المناورات الجوية البحرية للقوات الروسية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتمكن طائرات وسفن روسية من الهبوط والرسو في فنزويلا.