شهدت مدارس العاصمة الرياض للبنين والبنات غياباً كبيراً من قبل الطلاب والطالبات خوفاً من تكرار عاصفة الغبار التي اجتاحت الرياض يوم أمس الأول وتحسباً لتعرض من لديهم الربو أو الحساسية لمضاعفات لعلمهم بأن النظافة لن تتم في المدارس خصوصاً وأن وقت الغبرة امتد حتى مغرب أمس. الطلاب والطالبات الذين توجهوا للمدارس ومعهم معلموهم ومعلماتهم فوجئوا بعدم تنظيف الفصول الدراسية والساحات وطاولات الطلاب من قبل شركات النظافة والتي يفترض أن تستنفر جهودها وتقوم بنظافة المدارس وقت توقف الغبرة وهذا ما لم يحدث مما سبب مشاكل صحية لمن لديهم مشاكل في الصدر والربو والحساسية سواء من الطلاب أو من معلميهم. ولم يستفد مديرو التربية والتعليم بمنطقة الرياض من الصلاحيت الممنوحة لهم من جهاز وزارة التربية بإغلاق المدارس لحماية الطلاب عند وجود ظروف تستدعي اتخاذ مثل هذا القرار وصحة الطلاب ومعلميهم أهم من حضور يوم دراسي يزيد من معاناتهم. هذا ما أكده ل «الرياض» المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز الجار الله قائلاً: جهاز الوزارة أعطى الصلاحيات لمديري التعليم بإغلاق المدارس أو إلغاء الطابور الصباحي وتخفيض الحصص الدراسية حماية للطلاب عند الحاجة ووجود ضرورة تستدعي اتخاذ مثل هذا القرار، وحول عدم نظافة المدارس ليوم أمس والتي امتلأت الفصول والطاولات بالأتربة أوضح ل «الرياض» الجار الله أن ذلك يعود لتواصل الغبرة حتى وقت متأخر من يوم أمس. هذا وعلمت «الرياض» أن المدارس لن تحتسب غياب يوم أمس تقديراً لظروف الطلاب والطالبات وخوفهم من تكرار الغبرة وحرص أولياء عدد من الأمور على تغييب أبنائهم الذين لديهم حساسية أو ربو.