تعثرت خطى الهلال والاتفاق في بداية مشوارهما الآسيوي في دوري المحترفين عندما خرج الاول بالتعادل في موقعة الرياض امام سابا تري الايراني وخسر الثاني من كورفتشي الاوزبكي بهدفين، ولم يكن الاداء الذي قدمه الفريقان السعوديان مقنعا للذين تابعوا المباراتين في الرياض وطشقند. وقاد ثنائي الهجوم المصري عماد متعب والمغربي هشام أبو شروان الاتحاد إلى فوز مهم على الاستقلال الايراني الذي تقدم في الدقيقة 77 بهدف برهاني قبل أن يدرك عماد التعادل في الدقيقة 86 ليعقبه أبو شروان بهدف الانتصار في الدقيقة 93 من المباراة التي احتضنها ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة ضمن لقاءات دوري آسيا للأندية المحترفة. الهلال - سابا تري فرط الهلال في نقطتين ثمينتين في مستهل مشواره في المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا حينما ارتضى بالتعادل مع سابا باتري الإيراني بهدف لكل منهما في اللقاء الذي جمعهما على استاد الملك فهد بالرياض، وتقدم الفريق الضيف في الدقيقة 14 عن طريق مدافعه يحي غول محمدي قبل ان يلحق الهلال بالتعادل في الدقيقة 34 عبر المدافع أسامة هوساوي. وبدأت المباراة بهجوم مفاجئ من سابا باتري مكنه من خلق الفرصة الأولى له في المباراة في الدقيقة الثالثة حينما سدد يوسفي محسن من خارج الصندوق الهلالي نجح الدعيع في التصدي لها. وبدا واضحا الإرباك الهلالي في الدقائق الأولى لاسيما بين منطقتي المحور ومتوسط الدفاع ما أسهم في عودة التهديد الإيراني حينما سدد محسن بياتي كرة في الدقيقة 9 عاد الدعيع في التصدي لها، وزاد الارتباك الهلالي لذلك لم يطل بحث الإيرانيينا عن هز شباك الدعيع كثيراً حيث نجح المدافع حميد رضا في ذلك في الدقيقة 14 حينما استثمر ضربة ركنية ليحول الكرة برأسه في المرمى مستفيدا من سوء تغطية الدفاع الهلالي لاسيما هوساوي ورادوي. وشعر الهلاليون بخطورة الموقف فعادوا لترتيب أوراقهم ونجحوا في شن هجوم مكثف على مرمى حارس سابا باتري البوسني المير توريا، بدأ في الدقيقة 17 حينما عكس التايب كرة رائعة للمندفع ياسر القحطاني الذي لم ينجح في استثمارها لتمر الكرة بجواره دون أن يستفيد منها. ووسط الرغبة الجامحة للهلاليين في تعديل النتيجة تراجع الإيرانيون لخطوطهم الخلفية ما زاد من كثافة الضغط الأزرق لاسيما في ظل استحواذ خماسي الوسط على منطقة المناورة والتوغلات الناجحة للظهيرين نامي والزوري، وهو ما أوقع دفاع سابا في جملة أخطاء حيث طالب الهلاليون في الدقيقة 32 بضربة جزاء بحجة ملامسة الكرة لأحد المدافعين، وبعدها بدقيقة يضع التايب الفريدي في مواجهة المرمى الإيراني ليسدد كرته بيد ان الدفاع الإيراني حولها لركنية تصدى لها ويلهامسون ليضعها على رأس أسامة هوساوي الذي استثمر خروج الحارس ليحولها نحو الشباك الإيرانية كهدف تعادل في الدقيقة 33. وساهم الهدف في عودة الهلاليين لالتقاط أنفاسهم و مالوا لتهدئة اللعب بغية الاحتفاظ بمخزونهم اللياقي الذي استنزف كثيرا في فورة الهدف المباغت الذي ولج مرماهم لينتهي الشوط بالتعادل، وعلى عكس ما كانت عليه البداية فقد جاء الهجوم في الشوط الثاني هلاليا و بدأ التهديد على مرمى سابا منذ الدقيقة الأولى، وكانت الخطورة في أقصى حضورها في الدقيقة 52 حينما لعب الفريدي كرة لافة نجح الحارس الإيراني في تحويلها لركنية. وفشل الهلال في صناعة أي هجمة خطرة على المرمى الإيراني بعد مرور الثلث الثاني من الشوط و ظل لاعبوه يلعبون كرتهم خارج منطقة الخطورة عاجزين عن اختراق دفاع سابا وسط تفكك واضح في منطقة الوسط ما دفع المدرب لإخراج التايب وإشراك الشلهوب بغية تنشيط الفريق. وساهم الركود الهلالي في عودة أطماع الفريق الإيراني في البحث عن الفوز و عادوا لمجاراة الهلال وتهديد مرمى الدعيع مرة بالتسديد، وأخرى عبر الهجوم المرتد، وكانت كرة مرتدة ليوسفي محسن كافية لخطف النقاط الثلاث حينما واجه الدعيع لولا براعة هوساوي الذي أنقذ الموقف في الوقت المناسب. ورمى مدرب الهلال بورقته الأخيرة بإخراج الزوري وإشراك الكوري الجنوبي سيول الذي أضاع على فريقه كرة ثمينة حينما واجه حارس سابا باتري ليسدد الكرة بين قبضتيه حارما فريقه من نقاط الفوز. كورفتشي - الاتفاق قضت رأسية سولييف آنفارجون على أحلام الاتفاقيين الذين كانوا يأملون في العودة من أوزبكستان بنقطة واحدة على اقل تقدير عندما كانوا يبحثون عن إدراك التعادل امام كورفتشي ليخسر الاتفاق أول خطوة له في مشواره الآسيوي بهدفين دون رد جاءت على مدار الشوطين برأس سولييف د« 27 - 46»،ولم يقدم الاتفاق المستوى الفني المأمول منه، وظل لاعبيه في منأى عن أجواء المباراة باستثناء المحترف المغربي صلاح عقال الذي كان وحيدا حاضرا وحاول مرارا إدراك التعادل في الشوط الأول إلا أن محاولته لم يكتب لها النجاح بفضل تألق الحارس الاوزبكي الذي أحبط محاولتي عقال ليحافظ على مرماه نظيفا في الشوط الأول. ولعب المحترف البرازيلي ريفالدو دورا كبيرا في ترجيح كفة كورفتشي لتفاهمه الكبير مع حسن دووف في السيطرة على وسط الملعب والغزو من الأطراف حتى نجح سولييف في استثمار عرضية حسن دووف وتحويلها برأسية جميلة داخل الشباك الاتفاقية كهدف أول في المباراة انهى به كوروفتشي الشوط الأول متقدما بهدف دون مقابل. وفي الشوط الثاني واصل كوروفتشي ضغطه المتواصل واستطاع سولييف إضافة الهدف الثاني د. 46 مستفيدا من تمريره ريفالدو لم يجد صعوبة في إيداعها داخل الشباك الاتفاقية، ليصعب من مهمة الاتفاقيين، والتي رأى أندوني من خلالها سحب المغنم وعبدالرحمن القحطاني والدفع بمهند إبراهيم وسعود الخيبري بحثا عن تعزيز الوسط وتفعيل الهجوم، ونجح صالح بشير في تقليص الفارق د68 مستثمرا عرضية عقال، ولم يستفد الاتفاق من تسجيل هدفه بالضغط على مرمى كوروفتشي الذي عاد في سيطرته على المباراة وناهيا اللقاء بتقدمه بهدفين مقابل هدف واضعا الاتفاقيين أمام خيار الفوز في مواجهتهم أمام فريق اسبهان الإيراني يوم (الأربعاء) المقبل بملعب الامير محمد بن فهد بالدمام. الاتحاد - الاستقلال في مباراة ماراثونية وممتعة في دقائقها الاخيرة نجح الثنائي متعب وبوشروان في قيادة الاتحاد لاول انتصار في مسابقة دوري المحترفين الآسيوي بعد تسجيلهما هدفي الفوز في الدقائق (86) و(93)، وتقدم الاستقلال اولا عن طريق ارسي برهاني ولكن تحركات الدقائق الاخيرة من اللاعبين والجهاز الفني قادت الاتحاد لصدارة فرق المجموعة الثالثة، بدأ الاتحاد الشوط الاول بداية قوية اثمرت عن فرصتين خطرتين لمتعب وريناتو في مواجهة المرمى ولكن الكرة تخطتهما لخارج حدود الملعب، وبدأ الفريق الايراني يشاطر الاتحاد الهجوم وتهيات فرصة للاعبه بيكجدا هاشم بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم. وكاد ريناتو ان يحرز الهدف الاول بعد عرضية متقنة من بوشروان سددها البرازيلي راسية مرت بجوار القائم الايمن لحارس الاستقلال طالبانو فهيد، وواصل الاتحاد مشهده الهجومي حيث تقدم متعب بكرة قام بها بمجهود فردي كبير وهيا لنفسه كرة في مواجهة المرمى سددها قوية ارضية بجوار القائم، وعاب على الاداء الهجومي لفريق الاتحاد التسرع وتاثر لاعبو الاستقلال الايراني كثيرا بالرطوبة. وتحرك نور بشكل افضل في الشوط الثاني وشكل خطرا على مرمى الايراني كان احدها كرة باك ورد ولكن الحارس الايراني كان في الموعد، ومرة اخرى يهدر نور هدفا محققا للاتحاد بعد تمريرة رائعة من ريناتو لعبها نور ارضية زاحفة لضربة مرمى. وفي غمرة الاندفاع الاتحادي بحثا عن هدف نجح برهان اراسي من تسجيل هدف الاستقلال الاول في الدقيقة السادسة والسبعين بعد عرضية متقنة سددها رأسية على يمين مبروك زايد. ورمى كالديرون بآخر اوراقه عندما زج بالصبياني وهزازي وكريري في اخر محاولاته لتعديل النتيجة ونجح في ذلك عن طريق متعب الذي سدد كرة قوية سكنت الشباك، وهاجم الاتحاد بضراوة في آخر الدقائق بغية تسجيل هدف الفوز وتحقق له ما أراد عندما سدد بوشروان قذيفة لا تصد ولا ترد اعتنقت الشباك في الدقيقة الثالثة والتسعين.