قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان النزاع بشأن البرنامج النووي الايراني لا يمكن تسويته بدون مشاركة جيران ايران العرب. واضاف ان تحولا في سياسة الولاياتالمتحدة نحو محادثات مباشرة مع ايران يعطي دفعة لفرص حل سلمي لكن مشاركة الدول العربية ضرورية. وعلى مر التاريخ سيطرت الشكوك على نظرة العرب الى ايران لكنهم منقسمون بشأن كيفية التعامل معها. وقال البرادعي "أرى انه مما يبعث على الدهشة ان الدول العربية ليست مشاركة في حوار بين ايران والغرب". ويقول خبراء في شؤون الشرق الاوسط ان الدول العربية الخليجية لم يكن يروق لها موقف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش المتشدد في عدم التفاوض مع ايران مع خشيتها من انه قد يؤدي الى حرب مدمرة في المنطقة. لكنها قلقة الان من أن أي تقارب امريكي مع ايران قد يسفر في نهاية المطاف عن قوة مسلحة نوويا مما يجعل العرب محصورين بين قوتين نوويتين غير عربيتين هما ايران واسرائيل. وقال البرادعي ايضا ان نظاما امنيا في الشرق الاوسط يشمل ايران وجميع العرب واسرائيل -التي من المعتقد انها القوة الوحيدة في المنطقة التي لديها اسلحة نووية- سيكون جزءا لا يمكن الاستغناء عنه في أي ترتيب للسلام في الشرق الاوسط. واضاف ان غياب ضمانات امنية هو احد الاسباب الاساسية التي تدفع ايران الى السعي إلى وضع تصبح فيه فعليا قادرة على انتاج اسلحة نووية لأن تخصيب اليورانيوم يمكن ان يستخدم إما لتوليد الكهرباء او صنع قنابل نووية.وتقول ايران ان برنامجها النووي يستهدف توليد الكهرباء. وابلغ البرادعي منتدى للسياسة الخارجية منعقدا في البرلمان النمسوي "ايران يمكن ان تكون قوة ايجابية في المنطقة. ويمكن ايضا ان تكون مصدرا للصراع والمواجهة."وسيترك البرادعي -وهو مصري فاز مع الوكالة التابعة للامم المتحدة والتي يوجد مقرها في فيينا بجائزة نوبل للسلام في 5002 - منصبه في نوفمبر تشرين الثاني بعد 21 عاما على رأس الوكالة.