تعمل السيول على جرف أكوام هائلة من النفايات المكومة إلى شاطئ البحر في رأس محيسن الذي يعد المناخ الشتوي للمتنزهين في سراة منطقة الباحة والطائف. ويبعد مرمى النفايات عن شاطئ رأس محيسن 8كيلو مترات فقط، كما أنه يبعد عن مركز سلاح الحدود برأس محيسن خمسة أكيال، خلافاً لما تكتنفه جنبات الشاطئ من مخلفات طبية وسكانية، وزيوت نقلتها السيول منذ سنوات مضت،والتي عادة ما تكون محملة بنواتج النفايات المصنعة والزراعية من المدن والقرى التي تمر عليها، خلافاً للنقل المتعمد المباشر للمخلفات من قبل سكان القرى والمدن في هذه المناطق . ويجاور مركز سلاح الحدود برأس محيسن بمائة متر تقريباً عشرات الصنادق والعشش المبنية بمخلفات النفايات والكراتين والألواح التي يأوي إليها الصيادون لممارسة صيد الأسماك وتسويقه لمناطق مختلفة . وعلى هذه السواحل يلتقي سكان المرتفعات من منطقتي مكةالمكرمةوالباحة بحثاً عن الدفء والاستجمام، وقد ينتج عن الاستخدام المباشر لمياه هذه السواحل في السباحة من قبل الأطفال ومختلف الفئات العمرية أمراض وبائية خلافاً لما تحدثه تلك الملوثات للبيئة البحرية التي قد تكون عواقبها وخيمة خلافاً لتدمير هذه البيئة البحرية بأسباب نقل السيول لأكوام النفايات والتي بدورها تعمل على جعلها مناخاً للبكتيريا والأوبئة . ويجمع معظم زوار هذه المناطق من المواطنين الذين تحدثوا ل«الرياض» على أن هذه المواقع الرائعة مغيبة عن مسئولية البلديات رغم التوصيات والمتابعات الإعلامية وما تهدف إليه حول الارتقاء بمستوى الوعي البيئي بين السكان ومتابعة تطورها من خلال برامج ثقافية وإعلامية وكذلك تقديم النصائح البيئية بغية الوصول إلى الهدف وهو خلق نهضة وطنية ذات وعي وعزيمة، خلافاً لما يبذل من جهود توعوية من قبل الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية، وغيرها من الهيئات والمؤسسات المعنية، حول ضرورة الوقاية من التلوث والوقوف في وجه المحاولات الرامية لنقل الملوثات إلى الشواطئ البحرية أو غيرها وقد حذرت مديرية الدفاع المدني في العديد من المناسبات من إلقاء النفايات في مجرى السيول والغابات والشواطئ، إلا أن المسئولية العظمى تقع على عاتق المواطن والبلديات حول متابعة ما يجري بالقرب من بيئة المتنزهات والشواطئ البحرية .