سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هيئة الخبراء توافق على «نظام الحماية من الإيذاء» أعدته مؤسسة الملك خالد الأميرة البندري الفيصل: المشروع من 15 فصلاً ويهدف إلى توفير الحماية للمرأة والطفل
أقرت هيئة الخبراء بمجلس الوزراء مشروع نظام الحماية من الإيذاء الذي تقدمت به مؤسسة الملك خالد الخيرية، حيث شكلت الهيئة لجنة ضمت مختلف القطاعات ذات العلاقة، وعقدت العديد من الاجتماعات لدراسة مشروع النظام في ضوء ما ورد عليه من ملحوظات من أصحاب السمو والمعالي الوزراء، إلى أن أقرته وأكدت الهيئة أنه سيتم تحويل مشروع نظام الحماية من الإيذاء إلى مجلس الشورى، قبل الرفع به إلى المقام السامي لاعتماده وتعميمه. من جانبها، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية أن إعداد المؤسسة لهذا المشروع يأتي انطلاقا من دورها وأهدافها الرامية إلى توعية المجتمع بجميع أطيافه بالعنف الأسري، وآثاره الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية السيئة على الفرد والمجتمع، موضحة أن هذا العنف يشمل عنف الآباء والأمهات فيما بينهم وضد أبنائهم. وأشارت إلى أن الإيذاء الأسري يعد موضوع الساعة في المجتمعات النامية والمتقدمة على حد سواء، الأمر الذي دفع العديد من المنظمات الحكومية والأهلية إلى إطلاق الدعوات المنادية بالتصدي لهذه الظاهرة واتخاذ السبل الكفيلة بالتقليل من نسبة هذا العنف والإيذاء. وتابعت: المجتمع السعودي - مثله في ذلك مثل بقية المجتمعات- يشهد حالات من العنف الأسري بأشكال مختلفة مثل الضرب الجسدي، والحبس في غرف مظلمة، وإهمال تعليم الأطفال، وحرمان الطفل من الحب والحنان، وسوء المعاملة النفسية، وهي معاملات ربما تعود في جزء منها إلى الضغوط النفسية والاجتماعية والمادية التي قد تعاني منها هذه الأسر. وكشفت أن حجم الإيذاء كبير، فلا أحد يعرف على وجه الدقة حجمه الحقيقي ولا مدى انتشاره أو أسبابه، كاشفةً أن آثار ظاهرة الإيذاء على المجتمع ستكون وخيمة، إذا لم يتم التصدي لها، إذ إن تركها سيزيد من حدتها وتوسعها، كما أن لها آثارا نفسية مدمرة على الأفراد والأسر الذين يشكلون لب المجتمع ونواته. وأشارت إلى أن مشروع نظام الحماية من الإيذاء أعده الباحثان د. منيرة بنت عبد الرحمن آل سعود، ود. سامي بن عبد العزيز الدامغ من جامعة الملك سعود بتكليف من مؤسسة الملك خالد الخيرية، وهو مكون من 15 فصلا. ويشمل مسودة نظام الهيئة الوطنية لحماية المرأة والطفل من الايذاء والتي تضم أيضاً مركزاً للبلاغات من ضحايا الايذاء أنفسهم. في الوقت نفسه، أكدت الأميرة البندري الفيصل أن المؤسسة دعمت أيضا إصدار كتاب مهم بعنوان «العنف الأسري خلال مراحل الحياة» لمؤلفه د. جبرين علي الجبرين، لتسليط الضوء على هذه الظاهرة ومناقشة أبعادها المختلفة، مع وضع حلول وتصورات لكيفية معالجتها بصورة تنسجم مع عادات المجتمع وتقاليده.