دعا مستشار خادم الحرمين الشريفين سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان ال سعود المفكرين ودور النشر والمكتبات العامة الى تبني الافكار المعتدلة ونبذ الافكار الهدامة التي تعطل عجلة التقدم . واضاف سموه في كلمة له عقب رعايته للحفل السنوي لجمعية الناشرين السعوديين مساء امس بفندق الانتركنتننتال بالرياض قائلا: «لاتوجد حضارات ولايمكن ان يوجد تطور الا من خلال الكتاب والنشر فهو الدال الاكيد على نمو حضارة البلاد بين الامم. واضاف انه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله نجد هذا التفوق الذي يدل دلالة كبيرة على الوعي . واشاد سموه بدور جمعية الناشرين السعوديين من خلال الانجازات التي اسهمت في زيادة عدد المشاركات عن العام الماضي 40% واكتمال ما يقارب 100 ناشر سعودي مشيرا الى ان هذا الانجاز دليل على التضامن بين افراد المجتمع وكذلك على الاهتمام الذي يوليه بدور النشر والقراءة والكتابة والثقافة بشكل عام. وكان الحفل الخطابي الذي كرم فيه نخبة من المفكرين ودور النشر والذي حظي بحضور وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلاه كلمة رئيس جمعية الناشرين السعوديين الاستاذ احمد الحمدان بين فيها ان هذا المناسبة مناسبة ثقافية يعتبرها الناشرون السعوديون عرسهم الثقافي الذي يبرزون من خلاله نشاطاتهم السنوية وكذلك لقاء تواصل بين مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين. من جانبه كشف الدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الاعلامية في كلمته بعد تكريمه من قبل راعي الحفل نظير مساهمته في إثراء الحركة الثقافية والاعلامية في المملكة عن الموافقة السامية على تنظيم الوزارة بالتعاون مع منظمة (ايفرا) المؤتمر الاعلامي الدولي الاول في نهاية الشهر الحالي بمدينة الرياض بهدف مد الجسور بين مؤسسات النشر والمؤسسات الصحفية في الشرق الاوسط والتعرف على تحديات السوق المحلي والمستقبلي والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية في مجال النشر وصناعته وتقنياته الحديثة. واضاف الجاسر ان المملكة تحتضن مجموعة من مؤسسات المجتمع الاهلي ذات الطابع الاعلامي والثقافي كجمعية الناشرين السعوديين وجمعية المسرحيين وجمعية الفوتوغرافيين وجمعية المنتجين، والتشكيليين وهيئة الصحفيين والتي تشارك جميعها وزارة الثقافة والإعلام في نقلة حضارية للنهوض بمهنة العمل الإعلامي والثقافي السعودي. وطالب الدكتور الجاسر جميع الناشرين السعوديين بالانضمام الى جمعية الناشرين لتقويتها ودعم قراراتها. بعدها ألقى الأستاذ يحيى محمود بن جنيد ممثل مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية كلمة طالب فيها بحل العقبة التي تواجه المركز والمتمثلة في التوزيع مطالبا جمعية الناشرين السعوديين بدراسة الموضوع بشكل دقيق وأكد خلالها ان عدم وجود شركات متخصصة لتوزيع الكتاب أدى الى قصور في عملية توزيع الكتب . وقد كرم راعي الحفل كلا من الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الاعلامية، والدكتور علي العطية المستشار والمشرف العام على الادارة العامة للشؤون الادارية والمالية بوزارة التعليم العالي، والدكتور سالم المالك المشرف العام على الادارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي وتكريم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية وكذلك تكريم الاديب الشيخ عبدالله بن خميس.