رأى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين أنه لا حضارة ولا تطور إلا من خلال الكتاب والنشر مؤكدا أن الكتاب هو الدليل الأكيد على نمو الحضارة ورقي الأمم . وقال سموه في كلمة له في الحفل السنوي الذي أقامته جمعية الناشرين السعوديين مساء امس في قاعة الملك للمؤتمرات بالرياض بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة ، قال // إن جمعية الناشرين السعوديين حققت إنجازات كبيرة رغم عمرها القصير // ، مشيرا إلى أن عضويتها ارتفعت هذا العام بنسبة 40 في المائة إلى 100 عضو. ودعا سموه إلى التركيز على الأفكار المعتدلة ونبذ الأفكار الهدامة ، كما شكر رئيس الجمعية وأعضائها على ما يبذلونه في سبيل الرقي بالنشر والمعرفة في هذه البلاد. وكان رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد بن فهد الحمدان قد أشاد في كلمته في بداية الحفل بالدعم الذي تلقاه الجمعية من الحكومة، كما أشاد بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، ودعم معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري المتمثل في القرارات الداعمة للجمعية . واستعرض الحمدان إنجازات الجمعية في نشر المعرفة والمشاركة في الكثير من المعارض والمحافل الدولية وفي عدة مناسبات ثقافية في كل من اليمن ومصر وآخرها معرض الرياض الدولي للكتاب. عقب ذلك كرم سموه عددا ممن كانت لهم إسهامات ثقافية مميزة وهم .. وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر، والمستشار المشرف العام على الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية بوزارة التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية، والمستشار المشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي الدكتور سالم بن محمد المالك تسلمها نيابة عنه الدكتور سليمان العقلا. كما تم تكريم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومثله الدكتور يحيى محمود بن جنيد ، والأديب السعودي الشيخ عبد الله بن خميس، ومكتبة العبيكان ومثلها الدكتور علي بن صدّيق الحكمي ، والراعي الفضي مكتبة الرشد ومثلها عبدالرحمن بن أحمد الحمدان، ومنظم الحفل مؤسسة الرشيد للإعلام ومثلها المشرف العام على المؤسسة الدكتور ضيف الله بن محمد الضعيان . وقد ألقى المكرمون كلمات عبروا فيها عن فخرهم واعتزازهم بهذا التكريم الذي اتخذ من دعم المملكة العربية السعودية للمثقفين والكتاب والناشرين منطلقا له، كما حيوا الجمعية على وصولها للمستوى الذي وصلت إليه محليا ودوليا، واضعين تكريمهم لكافة المؤسسات القائمة على صناعة الثقافة. أثر ذلك شاهد سموه والحضور عرضين مرئيين وثائقيين عن مسيرة كل من الدكتور عبدالله الجاسر والأديب الشيخ عبد الله بن خميس وأهم إنجازاتهما، وعرضا مصورا عن إنجازات وأهداف مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات. وفي ختام الحفل تسلم سموه درعا تذكاريا من رئيس جمعية الناشرين السعوديين.