أجرى موفدا الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى دمشق مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى العلاقات الثنائية. وحسب البيان الرسمي السوري فقد تناول لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع جيفري فيلتمان القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ودان شابيرو عضو مجلس الأمن القومي التابع للبيت الابيض، العلاقات الثنائية بين البلدين واليات تعزيزها اضافة الى تبادل وجهات النظر ازاء الاوضاع الاقليمية بهدف تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط. ووفقا لبيان الخارجية السورية فإن وجهات نظر الجانبين كانت متفقة حول أهمية استمرار الحوار بينهما لتحقيق الاهداف التي تخدم مصالحهما المشتركة وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة. فيما أكدت مصادر مطلعة بأن المباحثات تناولت أيضا الرؤية الامريكية للانفتاح على دمشق اضافة الى بحث عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط والمفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل والتي رعتها تركيا وتوقفت اثر العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة. وتأتي زيارة المبعوثين الى دمشق في اطار جولة لعدد من عواصم الشرق الاوسط وكذلك بعد محادثات اجراها فيلتمان في واشنطن قبل ايام مع سفير سورية لدى الولاياتالمتحدة عماد مصطفى. وقال المبعوث الاميركي جيفري فيلتمان السبت ان بإمكان سوريا ان «تلعب دوراً مهماً وبناء» في الشرق الاوسط. ورفض فيلتمان الكشف عن مزيد من التفاصيل عن المحادثات مكتفياً بالإشارة إلى أن البلدين وجدا «الكثير من النقاط المشتركة». وأضاف أنه متأكد ان السوريين سيدرسون الخيارات التي سيقدمها الأمريكيون لهم في المستقبل.وبالمقابل فإن واشنطن ستدرس الخيارات التي ستقدمها سورية. وأكد المبعوث الأمريكي أن بلاده «ترغب في سلام عربي اسرائيلي شامل». وكانت السفارة الأمريكية في دمشق أصدرت بياناً وصفت فيه النقاشات بين الطرفين بالبناءة جداً.