و أعلن الجيش الأميركي أمس الجمعة مقتل أحد جنوده جراء إصابته بجروح إثر تعرض دوريته لهجوم في بغداد الخميس. وقال الجيش في بيان: "إن الجندي قتل إثر إصابته بجروح، جراء هجوم استهدف دوريته في بغداد" دون مزيد من التفاصيل أكثر. من ناحية أخرى، اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس الأول رفع الحظر المفروض على تصوير وصول نعوش الجنود القتلى في العراق او افغانستان الى ديارهم، شرط موافقة عائلاتهم. وقال غيتس ان "الرئيس (باراك اوباما) طلب مني بحث هذه السياسة لقد قررت ان قرار السماح لوسائل الاعلام بتغطية عملية النقل الى دوفر (القاعدة الجوية في ديلاوير، شرق، حيث تحط الطائرات التي تحمل نعوش الجنود الذين يسقطون في ميادين القتال)". واكد المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان "الرئيس يدعم قرار وزير الدفاع". وفرض قرار منع الصحافة من تصوير الجنود القتلى في عهد ادارة جورج بوش الاب (1989-1993). واتهمت ادارة بوش الابن بانها تسعى من خلال سياسة المنع الى اخفاء الخسائر البشرية للنزاعين في العراق وافغانستان واللذين قضى فيهما نحو خمسة الاف جندي اميركي. واوضح غيتس انه طلب اعادة النظر في هذه السياسة قبل عام عندما كان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس بوش الا ان التوصية جاءت يومها من مساعديه بعدم تغيير السياسة المتبعة في هذا الصدد. واضاف "اليوم اقول انه على الدوام هناك انقسامات" حول هذه المسألة، و"لكن ليس بعد الآن". وسارعت جمعية "اتحاد عائلات العسكريين" الى انتقاد هذا القرار والاعراب عن "خيبة املها" منه. وقالت الجمعية في بيان ان هذا القرار "يظهر الازدراء التام لعائلات الجنود الاميركيين، ولحاجتهم الى الحميمية" في هذه المناسبة.