} سعادة رئيس تحرير صحيفة «الرياض» الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود الإشارة إلى ما نشر في صحيفتكم الموقرة بصفحتها الأخيرة يوم الأربعاء 1430/2/23ه في عددها (14849) تحت عنوان (نتائج استمطار السحب تدفع عدداً من المراقبين للمطالبة بإيقافه) وما تضمنه هذا الخبر الذي أعده مندوب الصحيفة (محمد الأمان) من معلومات مغلوطة وغير متوافقة تماماً مع واقع المشروع وقد استند الكاتب على معلومات غير واضحة وبدون مصادر موثقة بل إنه اكتفى بعبارة (أبدى كثير من المهتمين والمتابعين) بدون ذكر أسماء لمعرفة حقيقة ما نشر. وتجاوز ذلك إلى (المطالبة بإيقافه ومطالبة الجهات العليا بذلك) بعد أن حكم بمفرده على فشل هذا المشروع. وغيب الخبر أي جانب علمي يوثق ما كتبه أو حتى إشهار المهتمين الذين استند عليهم في إيقاف هذا المشروع الحيوي الذي به لجنة علمية تتكون من أكثر من 27 عالماً من الجهات العلمية والجامعات السعودية يتابعون سيره لحظة بلحظة بالإضافة إلى التجارب والأبحاث في دول عديدة أثبتت فاعلية الاستمطار وكونه مورد زيادة وتحسين المحتوى المائي بالسحابة وتعتبر كما أشار في خبره بأن (كثيرا من المهتمين والمتابعين أبدوا امتعاضهم من استمرار تجارب الاستمطار)! ولا نعرف حقيقة من هم هؤلاء المهتمين والمتابعين الذين تركهم الخبر مبهمين؟ فهل هم مختصون أم علماء يستشهد بكلامهم، أم هم من العامة، ويشير في خبره (إلى الآثار السلبية التي يذكر أن المهتمين والمتابعين رصدوها بعد عمليات الاستمطار) ونحن هنا نطالب بتقديم الأدلة التي استند عليها مندوبكم وتقديمها لنا علماً بأن البرنامج أعلن عبر وسائل الإعلام المحلية كل ما يتعلق بالمواد المستخدمة في الاستمطار ومدعومة بشهادات من الشركات المنفذة لذلك بالإضافة إلى التقارير التي أصدرتها المختبرات السعودية المعتمدة حيال ذلك. ولم يكتف كاتب الخبر بإفشال المشروع بل راح يقدم معلومات تنم عن عدم وجود أي دراية عن عملية الاستمطار حيث ذكر في خبره (أن السحب تبدأ بالاضمحلال بعد عمليات الرش بالطائرات) ولا ندري ماذا ينتظر من سحابة تم بذرها وأمطرت؟ أليس من البديهي بعد إمطارها أن تنتهي؟ ومما أصابنا بالدهشة والاستغراب أن يذكر كاتب الخبر، أن صحيفة الرياض رافقت على الطبيعة إحدى عمليات الاستمطار غرب بلدة القيضة التي قامت بها طائرات الاستمطار، ليوحي للقارئ بجدية ومصداقية ما ذكره في خبره المنقوص، مع العلم أن هذا كلام لا أساس له من الصحة ولم يرافق هذا الصحفي أيا من عمليات الاستمطار التي يقوم بها المشروع. فكيف له أن يتجاوز واقعه العملي الذي عادة ما يتسم بالمصداقية والطرح الموضوعي إلى اختلاق القصص لأسباب لا ندري ما وراءها. ومن المؤسف أنه لم يكلف نفسه عناء الاتصال أو الاستفسار من قبل مسؤولي البرنامج أو المسؤول الإعلامي للبرنامج لأخذ فكرة كاملة تساعده على معرفة الحقيقة وطرح موضوعه بالشكل الذي يضمن الحقيقة كاملة أو حتى العودة إلى ما نشرته وسائل الإعلام عن تفاصيل هذا المشروع بالكامل بما فيه طرق العمليات المستخدمة في استمطار السحب ولكن المؤسف أن يسقط هذا الخبر وكاتبه كل القواعد الإعلامية المتبعة في تقصي الحقائق ويقوم بتشويه مشروع هام بذل عليه الكثير وتم اعتماده من أعلى سلطة في البلاد، ويعتبر من البرامج المميزة والفريدة على المستوى العالمي. وفي هذا الخصوص فإن هذا الخبر أثار بلبلة وتشويشا لدى أفراد المجتمع من خلال تلك المعلومات التي تجاوزت الصواب ولم نجد فيها ما يرتقي إلى التحليل العلمي أو المنطقي للمشروع وقد ساهم في امتهان البحث العلمي الدقيق وتثبيط الهمم بسبب الإهمال المعرفي ونقص في الموضوعية بهدف الإثارة الصحفية والمعارضة بدون هدف مبني على معلومات واقعية استند عليها في كتابته لهذا الخبر. وتقبلوا خالص تحياتي صالح بن محمد الشهري مساعد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة والرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني للاستمطار بالمملكة