مشروع استمطار السحب، ذلك المشروع الذي كنا نتابع الأخبار عن نجاحه في دولة الإمارات الشقيقة، وسعدنا بالبدء في تنفيذه بمنطقة عسير، اليوم لم يعد له ذكر. نتذكر أن الصحافة تابعت بدايات المشروع، وأن الطائرات التي تقوم بعمليات تلقيح السحب، قد بدأت عملها، لكن اليوم والبلاد تعيش حالة جفاف وندرة مياه، لم نعد نسمع عنه، فلا حس ولا خبر. لا أعلم أسباب التوقف الحقيقية، رغم أن صديقاً صحفياً ذكر لي أن الطائرات ما زالت تربض في المدرج، ولا أدري هل هناك نية لإجراء تجارب جديدة أم لا؟، وهل توقف المشروع لاعتراضات شرعية أو قانونية مثلاً سجلت ضده أم لا؟ نريد أن تخرج الجهة المعنية بذلك، وهي الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لتقول لنا الحقيقة، لماذا توقف هذا المشروع الذي تحتاج إليه البلاد والعباد؟، وما هي الأسباب – إن كانت هناك أسباب – التي تحول دون استكمال تنفيذه؟، فقد قرأت عن نيتها التوسع في المشروع وورد في الزميلة الرياض بتاريخ 2006/12/21 أن “الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وبعد موافقة المقام السامي بدأت بتعميم دراسة تجريبية “طموحة” تعكف عليها لاستمطار السحب المسماة “فيزياء السحب” على المنطقة الوسطى الرياض – حائل – القصيم. إثر النتائج الأولية الإيجابية التي حققتها التجربة بمنطقة عسير قبل عامين”. نريد أن نسمع إجابة الرئاسة، فهي الجهة الوحيدة المعنية، ولا أعتقد أن جهة أخرى ستوقفه بما أن المقام السامي وافق عليه.