بحث الرئيس السوري بشار الأسد امس الاحد مع ميغيل ديسكوتو بروكمان رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط حيث أكد الرئيس الأسد على أهمية تفعيل دور الأممالمتحدة بكل هيئاتها من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف الحروب والعدوان على المدنيين الأبرياء بذرائع مختلفة. وثمن الرئيس الأسد مواقف السيد ديسكوتو خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة داعياً إلى تضافر الجهود من أجل رفع الحصار عن القطاع فوراً وفتح جميع المعابر لإنهاء المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. كما تناول اللقاء الأزمة الاقتصادية العالمية وسبل مواجهتها وضرورة إصلاح منظمة الأممالمتحدة وإعادة النظر بهيكلتها لتقوم على الديمقراطية الحقيقية ودعم حقوق وكرامة الإنسان في كل مكان. وكان بروكمان أكد في تصريحات صحفية أن الوضع في غزة يبعث على الأسى معرباً عن أسفه وشعوره مع هيئة الأممالمتحدة بالحرج بسبب البطء في ردة الفعل تجاه العدوان على غزة .يذكر أن زيارة بروكمان إلى سورية تأتي ضمن جولة له تأخذه إلى هلسنكي وبكين والبحرين وجنيف وطهران ولندن. من ناحية اخرى قال السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى في تصريح لصحيفة رسمية في دمشق إنه "لا صحة لما سوقته الفضائيات" عن استدعائه من قبل وزارة الخارجية الأميركية. وأوضح مصطفى، الموجود حالياً في دمشق لصحيفة "تشرين" السورية الرسمية أن "لا صحة لما سوقته الفضائيات في هذا الشأن والصحيح هو أنه تمت دعوتي إلى وزارة الخارجية الأميركية للانخراط في نقاش حول جميع الأمور المتعلقة بالعلاقات السورية الأميركية". من جهة أخرى، قال مصدر أميركي لصحيفة الوطن السورية الخاصة "إن ما تناقلته بعض وكالات الأنباء عن 'استدعاء' السفير عماد مصطفى إلى الخارجية الأميركية غير صحيح ". وأكد المصدر أنه "لا يجوز في مثل هذه الحالات استخدام كلمة استدعاء التي قد تفسر خطأ من قبل البعض". من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية غوردون دوغيد" إن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان طلب موعداً للقاء السفير مصطفى". ونقلت شبكة "سي أن أن" عن دوغيد اعتباره أن الموعد يمثل "عودة للحوار الدبلوماسي مع دمشق"، موضحاً أن اللقاء سيتم الأسبوع المقبل، وذلك بعد عودة مصطفى من دمشق التي قصدها برفقة عدد من أعضاء الكونغرس الذين يزورون سورية تباعاً في الفترة الأخيرة.