تحت عنوان الإثارة والتشويق يحتضن استاد الملك فهد الدولي قمة من نوع خاص تجمع قطبي العاصمة الهلال والنصر في الدور نصف النهائي لمسابقة كاس ولي العهد، ولعل صحوة وتطور النصر إلى جانب ثبات مستوى الهلال تمهد لمباراة كبيرة تليق باسم وحضور الفريقين. الهلال تخطى في طريقه لهذه المواجهة الوحدة في الدور السابق بهدف أسامة هوساوي فيما تخطى النصر الدور ذاته بعد فوزه على الاتحاد بركلات الترجيح. مباراة اليوم هي الثالثة التي تجمع الفريقين هذا الموسم بعد مواجهتي دوري المحترفين اللتين عرفتا فوزاً مزدوجاً للهلال بهدفي ياسر القحطاني واحمد الفريدي في الدور الأول وبهدفي ياسر القحطاني ورادوي فى الدور الثاني. حامل اللقب يقف الهلال على بعد خطوة من النهائي الثاني على التوالي في الطريق نحو الاحتفاظ باللقب وبحق فإن تميز الفريق الأزرق وتفوقه بحاجة إلى بطولات تتوج أفضليته فالخروج من كأس الأمير فيصل بن فهد ومزاحمة الاتحاد له في دوري المحترفين تحصر تفوقه على الورق فقط، أما على الأرض فالحديث لمنصات التتويج والألقاب، من هنا نجزم أن الهلال سيضاعف الجهد لبلوغ النهائي وسيضاعف فرحة أنصاره أن التأهل إذا ما حدث سيكون عبر بوابة المنافس التقليدي. فنيا يبدو الأزرق وكأنه يشهد تكاملا نموذجيا في صفوفه الثلاثة غير أن طبيعة المسابقة وكون المباراة تندرج تحت مسمي «الدربي» تفرض الحاجة إلى التهيئة النفسية وهي مهمة إدارية بالدرجة الأولى، وان كنا نجزم أن نجوم الخبرة في الفريق يدركون تماما الدور المطلوب منهم فالأداء يجب أن يكون بعيدا عن أي شعور بالأفضلية، فكل مباراة لها وضعها الخاص وكل خصم يجب التحضير له وكأنه الطرف الآخر في النهائي. عودة الفارس يتطلع النصر إلى بلوغ نهائي المسابقة لأول مرة منذ أربعة عشر عاما وهى قطيعة قد يكتب لها النهاية اليوم ويملك الفريق عدداً من العوامل التي يمكن معها توقع نتيجة مغايرة لما اعتدناه في المواجهات التي جمعته مع جاره ومنافسة التقليدي الهلال في العقد الأخير، منها التحول الايجابي الذي حدث في الأداء العام للفريق وأيضا عودة الروح للجسد الأصفر فالنصر سيدخل المباراة بنشوة الانتصارات الأخيرة ومنها الفوز على العميد على ملعب الأخير وبين أنصاره. باختصار دخول الفارس الأصفر ميدان السباق من بابه الواسع وجل ما يريده الفريق لتأكيد عودته الفوز على الهلال اليوم.. ويبقى السؤال العريض: هل يتمكن النصر من فعل ذلك؟ الإجابة ليست لدينا ولكنها بالطبع لدى نجومه الذين يجب أن يقدموا مستوى مماثلاً وان يلعبوا بالروح ذاتها التي لعبوا بها مباراة (الخميس) كي يتفوقوا على خصم بحجم الزعيم.