رغم جاذبية الاستثمار العقاري في مواقع مختلفة من الرياض، إلا إن الطلب لايزال يشكل أقبالاً لافتا للأحياء الشمالية، رغم تراجعه عن العام الفائت، حيث تنامي الطلب على الأراضي بعد أعمال التحسينات طريق الإمام سعود بن محمد بن مقرن (الأبراج) نظراً لتعدد وانتشار المخططات السكنية والمشاريع الاستثمارية. وأعادت تحسينات وفتح طريق الإمام سعود بن محمد بن مقرن (الأبراج) الواقع في الجزء الشمالي الشرقي للعاصمة الرياض للحركة المرورية حسابات ملاك الأراضي، ورفعت توجه المستثمرين والأفراد للشراء، خاصة للأحياء السكنية التي يمر بها الطريق الذي يمتد شرقا من طريق الجنادرية حتى غرباً طريق الملك خالد (صلبوخ) حي حطين، ويمر الطريق من الشرق بإحياء الجنادرية، الرمال، المونسية، وقرطبة ومن الغرب يمر بأحياء الفلاح، الندى، الوادي، الربيع، النفل، الغدير،العقيق، وأخيراً حي حطين. ورجح المسوقون في مكاتب عقارية أن تشهد العقارات التجارية والسكنية في الأحياء التي يمر بها الطريق الذي شملت تحسيناته تسوية ورصف وسفلته ووضع عدد من التقاطعات الدائرية للطريق حركة تداول نشاطه على عكس السنوات الماضية. وسجلت القوة الشرائية في شمال الرياض حسب الأحياء ارتفاعا في الأسعار حيث راوحت أسعار المتر الواحد للأراضي السكنية خلال الفترة الحالية بين 600 و2000 ريال للمتر، فيما راوحت أسعار الأراضي التجارية على الشوارع الفرعية بين 1500 و3000 ريال للمتر الواحد، وبين 3500 و8000 في الشوارع التجارية الرئيسية. وقال عبدالعزيز الحسن صاحب مكتب الحسن والقبيسي ومسوق في الجزء الشرقي للطريق أن طريق الإمام محمد بن سعود بن مقرن يشكل حزام للأحياء التي تشهد تواجد سكاني كبير حيث يمتد من طريق الجنادرية شرقاً مروراً بتقاطعات مع طريق الحسن بن علي وسلمان الفارسي وخالد بن الوليد والشيخ جابر الصباح وطريق المطار ويعتبر رادف للطريق الرياضالدمام السريع وطريق الثمامة (التخصصي). موضحاً أن أسعار المتر التجاري في الجزء الشرقي للطريق سجلت ما بين 1500- 2000 ريال بينما بلغ سعر المتر السكني من 600- 800 ريال باختلاف الأحياء والمواقع خاصة في أحياء القادسية واليرموك وقرطبة. وتوقع الحسن بأن تواصل الأراضي في شرق الرياض الفترة القادمة نشاطها، معللاً ذلك بقرب الانتهاء من تحسينات طريق الأمام محمد بن سعود، إضافة إلى ندرة الأراضي في شرق الرياض. بينما تحدث فراج السبيعي صاحب مكتب ركن السفراء ومسوق في الجزء الغربي للطريق قائلاً أن الطريق يمر بتقاطعات حيوية كطريق عثمان بن عفان وأبو بكر الصديق والملك عبد العزيز والعليا والملك فهد وطريق الخير وصولاً إلى تقاطعه مع طريق الملك خالد (صلبوخ). وقال: إن سعر المتر التجاري في الجهة الغربية للطريق سجلت بين 2000إلى 3000 ريال للمتر، فيما سجل المتر السكني بين 800 إلى 1800 ريال للمتر الواحد تختلف باختلاف الأحياء الواقعة في الجزء الغربي وهي الفلاح، الندى، الوادي، الربيع، النفل، الغدير،العقيق، وأخيراً حي حطين. وبين السبيعي أن تنامي الطلب على الأراضي بعد أعمال التحسينات جسد قوة سوق خاصة شمال وشرقي العاصمة ومدى صلابة القاعدة التي يرتكز عليها هذا السوق خاصة أن الامتداد الطبيعي للمشروعات السكنية عموماً لعدم وجود أي عوائق طبيعية في هذين الاتجاهين. وأضاف أن أحياء الشمالية للعاصمة تحظى بإقبال واضح من الأهالي حيث تنتشر المخططات السكنية والمشاريع الاستثمارية.