فاصلة : (من يستطعْ شيئا ويمتنع عنه يرتكب خطيئة) - حكمة عالمية - أعتقد أن سن قانون للأحوال الشخصية سوف يعالج أموراً عدة سواء من الناحية الإدارية أو الاجتماعية . مسألة زواج الصغيرات احتلت مساحة واسعة من النقاش المجتمعي ، والصحف لدينا تنشر حكايا مختلفة لزواج فتيات لم يتعدين العاشرة من العمر لكن القضاة الآن بدأوا يرفضون التزويج كما ورد في صحيفة الوطن عدد السبت 21/2/2009م حيث رفض مأذونا أنكحة في الشرقية عقد زيجتين لفتاتين تبلغان من العمر 13 عاما التزاما بالتوجيهات الصادرة من رئيس محاكم المنطقة الشرقية بعدم تزويج فتاة عمرها أقل من 15 عاما.. احيي رئيس محاكم المنطقة الشرقية لكن الحزم وحده في هذه الأمور لا يكفي ،من المهم سن قانون يمنع زواج الفتيات الصغيرات ويحدد العمر القانوني لزواج الشباب من الذكور والإناث حتى يلتزم به الآباء ويكون هناك جزاء لمن لا يلتزم به. هل يمكن أن نتخيل أن فتاة لم تكمل تعليم المرحلة المتوسطة يمكن أن تكون مسؤولة عن أسرة وتربية أطفال في مثل هذا العصر الذي اختلف تماما عن العصر الماضي حين كانت الفتاة تنضج عاطفيا وتتحمل المسؤولية مبكرا؟ رشد الفتاة لا يتعلق بعمر معين "بيولوجيا" لكنه يقتضي معرفة الفتاة للضار والنافع؛ وهو ما يتعذر في زماننا هذا في سن المراهقة نظراً لكثرة المتغيرات الحياتية وطبيعة الأخطار التي أحدثتها التقنيات المختلفة. وبما ان السعودية وقعت على اتفاقية حقوق الطفل، وحدد فيها السن بين 15 إلى 17 عاما، فمن الواجب الالتزام بها ومن الحكمة تحقيق مصلحة المجتمع بحصول الاستقرار للأسرة فعلى قطبيها رجلاً وامرأة مسؤولية كبرى.