بينت وثيقة سرية تم الكشف عنها مؤخرا أن مسلك هتلر على مائدة الطعام كان مثيرا للاستغراب وربما كان لألوان الطعام المفضلة لديه أثر في مزاجه الحاد. وأوردت صحيفة بيلد تسايتونغ الألمانية في عددها الصاد يوم السبت نقلا عن صحيفة ديلي ميل وغيرها من وسائل الإعلام البريطانية تقريرا عن وثيقة سرية بعنوان "سلوكيات هتلر المفزعة على المائدة" والتي ستعرض في مزاد قريبا. فقد سجل أحد المقربين من هتلر قامت القوات البريطانية بأسره لدى نهاية الحرب العالمية الثانية على مدى أربع صفحات كاملة العادات الغذائية التي كانت متبعة على مائدة الزعيم النازي. وذكر الرجل أن حصن الزعيم كان يعج بريح ثقيلة حيث كان هتلر يعاني كما هو معروف من انتفاخات بمعدته. وورد بالوثيقة تفاصيل أخرى عن هذا الأمر.. وأشار القيادي النازي إلى أن هتلر كان يأكل كميات كبيرة من الكعك والجاتوه الأمر الذي يؤدي عادة إلى شيء من عسر الهضم، وأضاف أن المتعة كانت بالنسبة لهتلر كلمة أجنبية لا يعرف معناها ، فهو يأكل بصورة ميكانيكية سريعة لأن تناول الطعام عنده لم يكن يعني غير ضرورة غذائية. وجاء في الوثيقة أن هتلر كان يقرض بلا تفكير أظافره ويحك سبابته تحت أنفه - وكانت عاداته على المائدة صادمة. أما شذوذ هتلر الجنسي فإن الكاتب ينفيه تماما ويقول: "كل ذلك محض إشاعات لا أكثر. وإن كان هناك شيء خاص في سلوكه فلربما كان ذلك ميلا لتعذيب نفسه من جانب الطرف الآخر في علاقاته النسائية وهو ما يعرف باسم (الماسوشية ). وأضاف: أنه كانت هناك نساء مختارات من بينهن إيفا براون ينفرد بهن هتلر بعد الوجبات اليومية في القاعات الخاصة به بالحصن الذي كان يقيم فيه ، وذكر أن هتلر كان "خجولا" أمام النساء بدرجة كبيرة. ويرجع تاريخ هذه الوثيقة السرية إلى الثالث من آيار/مايو 1945 واكتشفت في تركة أحد العملاء السريين البريطانيين كانت وقعت في حوزته بعد نهاية الحرب، وتحمل إشارة تقول "تعدم هذه الوثيقة خلال 48 ساعة". غير أن إعدامها لم يحدث وفي الخامس من آذار/مارس المقبل ستعرض الوثيقة للمزاد في مدينة لادلوف الإنجليزية، ويتوقع صاحب صالة المزادات التي ستعرض فيها أن يصل ثمنها إلى 1100 يورو ويقول: "إنها وثيقة مهمة".