تسلمت المملكة المطلوب الأمني محمد عتيق عويض العوفي وكان العوفي قد عاد من غوانتانامو بتاريخ 29 من شهر شوال لعام 1428ه في الدفعة العاشرة وخضع لبرنامج المناصحة، ولكنه غادر قبل شهرين إلى اليمن برفقة سعيد الشهري وظهرا في شريط فيديو أعلنا فيه انضمامها للتنظيم الضال باليمن. وكانت وزارة الداخلية أصدرت مؤخراً أكبر قائمة في تاريخ المطلوبين للمملكة منذ اندلاع الأحداث الإرهابية عام 2003م ، حيث بلغ عددهم (85) مطلوباً أمنياً، وقد ضمت القائمة الأخيرة 11 من السعوديين العائدين من معتقل غوانتانامو. وكان اثنان من قادة التنظيم العائدين من المعتقل الأمريكي في خليج غوانتانامو قد ظهرا في تسجيل وهما سعيد الشهري ومحمد العوفي اللذان خضعا لبرنامج المناصحة الذي أعد للعائدين من المعتقل تحت إشراف وزارة الداخلية لبرامج تأهيل العائدين التي تبدأ قبل وصولهم حيث يتم إرسال طائرة تتكون من طاقم أمني وطبي ونفسي واجتماعي لنقلهم من هناك بعد عمل فحوصات طبية لهم وتوفير الأدوية التي يحتاجونها ومن ثم ايصالهم إلى المملكة ويتم وضعهم في اصلاحية الحائر في مكان ملائم لظروفهم وبعد ذلك تبدأ عملية مناصحتهم نفسياً وشرعياً بشكل فردي ثم يتم نقلهم إلى مركز للرعاية ويوضع لهم برنامج أكاديمي في التخصصات الشرعية والنفسية والاجتماعية والتاريخية بمشاركة نخبة من المتخصصين بالإضافة إلى برامج اقتصادية عبر جداول زمنية ويركز فيه على الحوار من خلال المحاضرات. كما تشمل البرامج نشاطات رياضية وترفيهية وزيارات يقوم بها العائدون إلى أهاليهم بهدف إدماجهم مع المجتمع وتزويدهم حتى لا تحدث لهم مشاكل في المستقبل لا قدر الله. وقد أفرج عن العائد من غوانتانامو سعيد علي الشهري في عام 2007م وتشير عائلته إلى أنه اختفى من المنزل العام الماضي، بعد انهاء برنامج المناصحة. وأكد الشهري الذي ظهر في التسجيل كنائب زعيم الفرع اليمني لتنظيم «القاعدة» ان المعتقل الأمريكي جعلهم أكثر أكثر تصميماً في اعتقادهم، وان الله أنعم عليهم بالهجرة إلى أرض الجهاد باليمن على حد زعمه، كما ظهر في نفس التسجيل محمد العوفي الذي قال إنه كان السجين رقم (333) في غوانتانامو، وإنه الآن قائد ميداني للتنظيم. وتواصلت جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في التواصل مع المعتقلين وتطمين أهاليهم في المملكة حيث ساهمت وزارة الداخلية وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بتشكيل لجنة لمتابعة شؤون المعتقلين السعوديين في غوانتانامو والمطالبة بعودتهم إلى أرض الوطن، كما شاركت هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان التي تابعت كل مع يتعلق بشؤون المعتقلين إلى جانب المنظمات الإنسانية الأخرى.