قال مدير الخدمة السرية الأمريكية إن المحتالين على الانترنت المدفوعين بالمال والمسلحين بتكنولوجيا معقدة يشكلون تهديدا اقتصاديا متزايدا إذ أنهم يسرقون بيانات خاصة من شركات وأفراد. وأضاف رالف باشام في مؤتمر أمني في سان فرانسيسكو «لم يعد هناك شك في وجود هذا التهديد... فيمكن بمجرد الضغط على بضعة مفاتيح أن يحدث (المحتال على الانترنت) اضطرابا في اقتصاد أمتنا.» وتقوم الخدمة السرية بالإضافة إلى حماية الرئيس الأمريكي بالمساعدة في حماية المؤسسات المالية الأمريكية. وحذر محللون أمنيون من أن مخترقي مواقع الانترنت عندما يدفعهم الحماس لإغلاق نظم الكمبيوتر فإنهم ينضمون لصفوف جماعات الجريمة المنظمة في إطار سعيهم للتربح من السطو على البيانات وسرقة المعلومات الشخصية بعدة أساليب منها الاحتيال للحصول على بيانات خاصة مثل كلمات السر. ويلجأ هؤلاء المحتالون إلى خداع مستخدمي الانترنت بصفحات مواقع تبدو حقيقية تطالبهم بإدخال بياناتهم. وقال باشام إن العديد من جهات تنفيذ القانون في الولاياتالمتحدة وفي الخارج تمكنت في الفترة الأخيرة من ضبط شبكة إجرامية امتد نشاطها في ثماني ولايات وست دول. وأضاف أن الشبكة سرقت أرقام سبعة ملايين بطاقة ائتمانية كلفت اصحابها وشركات بطاقات الائتمان نحو 4,3 ملايين دولار من خسائر ربما تصل إلى مليار دولار. وحذر المحللون من أن نطاق وسرعة تهديدات الانترنت زادا وتسارعا مع استخدام المحتالين لتكنولوجيات حديثة مثل برامج التجسس. وهذه البرامج كانت الاسرع نموا في أساليب التهديد. فهي تجمع المعلومات الخاصة عن طريق تسجيل كل ضغطة على لوحة المفاتيح. لكن زيادة التعاون وتبادل المعلومات بين الإدارات الأمريكية والحكومات الأجنبية وشركات التكنولوجيا ومجتمع المال ساعدت على الحد من الاحتيال على الانترنت. وقال هوارد شميت المستشار الخاص لامن الانترنت في فترة ولاية الرئيس جورج بوش الأولى إن الشركات والأفراد يتمتعون بحماية أكبر الآن من أي وقت مضى كما أنهم أكثر وعيا بمخاطر الاحتيال على الانترنت. لكنه حذر من أن المحتالين على الانترنت يستهدفون بشكل متزايد الشركات الصغيرة الأقل حماية وليس الشركات الكبيرة التي يمكنها انفاق ملايين الدولارات على برامج التأمين لحماية نظم الكمبيوتر.