تحت عنوان السياحة رافد كبير لتطوير القدرات الوطنية، يشارك خبراء في مجال السياحة في جلسة تستعرض لمحة عن بناء وتطوير قطاع السياحة وخلق اقتصاد سياحي قوي. يترأس الجلسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة في المملكة، ويشارك فيها السكرتير العام لمنظمة السياحة العالمية فرانشيسكو فرانجيالي، ووزير السياحة المصري احمد المغربي، ووزير السياحة الماليزي يلو ميشيل توياد والأستاذ أحمد سليم مدير شركة كراون في المالديف. هذا وقد توقعت مصادر مجلس جدة للتسويق ان تلقى المداخلات الخاصة بالسياحة وصناعة الترفيه التي ستشهدها جلسات عمل اليوم الثاني من اعمال منتدى جدة الاقتصادي السادس الذي انطلقت فعالياته أمس السبت التاسع عشر من فبراير الجاري تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، صدى هاماً بالنظر الى المتحدثين في هذه الجلسات والنهج الذي سيعتمدون عليه في تناول تطور صناعة الترفيه والسياحة في المنطقة العربية وافاق تطورها اللاحق. وأوضح الدكتور السليمان أن ورقة العمل التي سيقدمها سمو الأمير سلطان بن سلمان للمنتدى ستتناول الدور الذي يمكن ان تضطلع به السياحة في دعم تنمية القدرات الوطنية الاساسية، والشروط اللازمة لتنمية اقتصاد سياحي قوي في المملكة ودور البنى التحتية اللازمة للقطاع السياحي لبناء صناعة سياحية حقيقية في المجالات الطبية والدينية والترفيهية. واستطرد الدكتور السليمان ان مداخلة وزير السياحة المصري ستتناول بعض تجارب مصر في صناعة السياحة والدور الذي تلعبه في الاقتصاد المصري، وكذا الامكانيات المتوفرة لدى الدول العربية لتبادل الخبرات الوطنية بما يخدم التكامل والتعاون في خلق صناعة سياحية عربية ناجحة مشيراً أن الأمين لمنظمة السياحة العالمية سيتناول بدوره الدور المتنامي لصناعة السياحة والترفيه في الاقتصاديات الاقليمية، وسيتناول تجارب لاقتصادات وطنية ناجحة في الأساس على صناعة السياحة. واختتم رئيس مجلس جدة تصريحاته التي ادلى بها اليوم الاحد بالتأكيد أن كافة المواضع التي ستتناولها جلسات عمل المنتدى تهدف إلى تبصير قطاع الأعمال بالتحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية الوطنية والتطورات والمستجدات التي يشهدها الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن. يذكر ان قرار استحداث الهيئة العليا للسياحة في المملكة عام 1421ه جاء ليؤكد توجه حكومة المملكة نحو اعتماد السياحة باعتبارها قطاعا ثقافياً واجتماعيا واقتصاديا هاما. ويهدف القرار الى توظيف مختلف الطاقات الوطنية نحو تطوير السياحة واستثمار المخزون السياحي الهائل الذي تزخر به المملكة العربية السعودية باعتبارها موطن الحضارة العربية والاسلامية واهم المناطق السياحية في العالم الإسلامي نظرا لاحتضانها للحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة .. وكذا شبكة المنشآت الصحية والترفيهية المتطورة التي تزخر بها مختلف مدن المملكةومناطقها.