عندما فكرت جامعة الملك سعود في إنشاء برنامج زمالة (رواد الأعمال) كان مشرٌعوها يعلمون يقينا أن (رواد الإعمال لا يولدون فقط بل يمكن تطويرهم وتدريبهم) ويعلمون كذلك أن مبادراتهم التطويرية المستمرة التي تصب جميعها في هذا الشأن ستسهم في بناء ثقافة المعرفة والتنمية المستدامة في المجتمع السعودي، ومن هنا كان التفكير في هذا البرنامج الذي يهدف لإعداد جيل متميز من رجال أعمال المستقبل في مجالات الإبداع والابتكار في اقتصاديات المعرفة. وتسعى الجامعة من خلال هذا البرنامج لتقديم نموذج للتعليم التطبيقي الذي يسهم مباشرة في بناء مؤسسات الوطن الفاعلة وتعزيز مبدأ الشراكة العالمية مع الجامعات المتميزة لنقل الخبرات والاستفادة من التجارب وإثراء برامج الجامعة العلمية فكان التعاون مع جامعة جون (شوبنق السويدية) كما يهدف البرنامج لتعزيز الأسلوب التطبيقي في التعليم الجامعي ودعم التحول نحو البرامج العلمية المنتجة وتشجيع الإبداع والابتكار في مجال الأعمال المتوافقة مع متطلبات التنمية بجانب المساهمة في إعداد جيل متميز من رجال أعمال المستقبل وإعداد الكفايات المهنية المتخصصة في مجالات اقتصاديات المعرفة وتعزيز مبدأ الشراكة مع القطاع الخاص للإسهام في تحويل المعرفة إلى مشاريع تتوافق مع سوق العمل، ويهدف كذلك لإعداد جيل متميز من رجال أعمال المستقبل بما يتوافق مع متطلبات التنمية، وينحصر المستفيدون من البرنامج في طلاب ما بعد الثانوية وطلاب الجامعة وشباب الأعمال. ويتميز البرنامج بان المنتمي له ينتهي بإنشاء مشروع تجاري ويحصل على شهادة معتمدة في مجال رواد الأعمال كما أن الجامعة تقدم منحا دراسية للمتميزين والطلاب المتفوقين فيه فضلا عن تميزه في انحصاره في سنتين فقط ومسائية جميع محاضراته ووقوعها في أسبوع واحد من كل شهر بجانب أن جميع المحاضرين فيه من أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط واستراليا كما أن الجامعة تقوم بنقل المشروع من الخيال إلى الحقيقة، ويشترط البرنامج على ملتحقيه أن يكونوا بين 02 إلى 53 سنة وان يكتبوا صفحة واحدة عن المشروع باللغة الانجليزية وتقديم سيرة ذاتية مختصرة بالانجليزية أيضا واجتياز اختبار اللغة الانجليزية والمقابلة الشخصية. ويتولى المركز مهمة تنمية التفكير الريادي واقتصاديات المعرفة من خلال منظومة متكاملة من الأنشطة الهادفة إلى تطبيق مفهوم المجتمع المعرفي والتحول نحو التعليم التطبيقي المنتج، وتتمحور أنشطته حول 5 مجالات رئيسية هي (التعليم والتدريب والاستشارة والبحث والاتصال) حيث تسعى الجامعة لان يكون رائدا في دعم وإنماء ريادة الأعمال على مستوى الشرق الأوسط وأن يساهم بفاعلية في مسيرة تحويل الجامعة إلى جامعة رائدة من خلال تعليم وتدريب وتوجيه الأفراد من داخل الجامعة وخارجها لتتحول أفكارهم ومشاريعهم إلى واقع اقتصادي يساهم في بناء المجتمع المعرفي ويحقق الشراكة المجتمعية، وتتعدد نشاطات المركز في البرامج غير الأكاديمية والاستشارات والبحث العلمي والتواصل الدولي والبرامج الأكاديمية وكرسي الريادة وجمعية الريادة وبرنامج حليف.