واصلت القوات الإسرائيلية أمس ولليوم التاسع عشر قذف حممها القاتلة جواً وبراً وبحراً حتى الأموات في قبورهم لم يسلموا من هذا القصف، حيث شنت طائرات (اف 16) الإسرائيلية أمس غارة على مقبرة الشيخ رضوان شمال غزة ما ادى إلى تدمير مئات القبور وتناثر رفاة الموتى في المنطقة. سياسياً برز تطور وصف بأنه "جوهري" في موقف حركة (حماس) من المبادرة المصرية وأعرب وسطاء عن تفاؤلهم بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان. وشن الطيران الإسرائيلي صباح أمس غارات على عدة أهداف في وسط مدينة غزة بينها مكتبة عامة والحديقة التي تتواجد فيها. كما استهدف خلال الليل عدداً من المنازل اضافة الى مقبرة الشيخ رضوان في شمال غزة. وفي جنوب القطاع افاد شهود عيان ان "الطيران الحربي شن عددا من الغارات على الشريط الحدودي في رفح وعلى خان يونس". وارتفع عدد شهداء العدوان إلى 1033فلسطينياً بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 4500.وأعلنت كتائب القسام انها قصفت أمس أربع بلدات وتجمعات إسرائيلية بأربعة صواريخ "غراد" وصاروخي قسام وقذيفتي هاون وذلك في اطار "معركة الفرقان" التي تخوضها تصديقاً للعدوان الإسرائيلي. بدورها اعلنت "كتائب المجاهدين في فلسطين" عن اطلاق صاروخين من طراز "حفص" باتجاه موقع (ناحال عوز)، وصاروخ آخر باتجاه مستعمرة (علوميم). واعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن نصب كمين لقوة عسكرية اسرائيلية خاصة واستدراجها لمنزل مفخخ وتفجيره جنوبيغزة على رؤوس الجنود. وقامت المدفعية الصهيونية على الفور باستهداف المنطقة بشكل جنوني ووصلت عدد من الآليات إلى المنطقة وسط اطلاق نار كثيف لإخلاء القتلى والجرحى.